مدائنُ في ظلِّ القرى: عبّاس ثائر – الرّفاعي- ذي قار- العراق

    بمجرّدِ أن دخلَ المدينةَ ماتَ نصفُ الشّعراءِ والمعلّمينَ. ألمٌ معويٌّ أصابَ القريةَ، المدينةُ تئنُّ؛ كادَ رأسُها ينفجرُ؛ كأنّهُ يتحدّثُ ألغامًا! السّكّانُ في المدينةِ نَسُوا أنّ النّهرَ تقطعُهُ الأعينُ بسلامٍ؛ بينما فهموا حالةَ القواربِ بالإنصاتِ ! لم يعرفوا أنّ المثقوبَ منها لن يصلَ نصفَ النّهرْ. دخلَ المدينةَ، ثقب القاربَ – أرادَ أن يتنبّأَ فقتلَ الأهلَ- هكذا يفهمُ الحمقى الحكمةَ ... أكمل القراءة »

كيْ نَبرأَ من اليَباسِ : شعر: حسن العاصي – شاعر فلسطيني مقيم في الدّانمرك

لأجلِ رَحيلهما أبتكرُ للغيابِ مصائدَ للحياةِ   لمْ يَعدْ قَلبي كما كانَ تَعثّرتْ طُيوري في دَربِ الرِّيحِ تاهتْ ناصِيتي وأصبَحتُ يتيماً ونهريَ أَضحى عارياً صارَ لي عُصفورانِ في غابةِ الغُرباءِ كانا مثلَ َرحيقِ البسمةِ بلسماً لكلِّ داءٍ كأنَّهُما ساقياتُ الكرومِ يَبحثانِ عَن العَناقيدِ العابرةِ أصْبَحا حُزناً يَجثمُ فوقَ غُصنِ الوريدِ بَعيداً كِلاهُما مثلُ أُرجوحةٍ غادرتْ ساحةَ العيدِ وأنا في هذا ... أكمل القراءة »

أرشيف تعاليق محمّد صالح بن عمرالنّقديّة على الشّعر:2 : قصائد أميمة إبراهيم: 2- 1 : أزهرَ في الرّوحِ زيزفونٌ

  ربّما  أزهرَ في الرّوحِ زيزفونٌ   فصلّى للتّربةِ روّتها القصائدُ الخضراءُ أرضعتْها النّسائمُ العاشقاتُ وأوغلَ في تضاريسِ البلادِ يتمرّغُ على عشبِ الحياةِ كي لا تهربَ من كفّيهِ رائحةُ الوطنِ .   هذه الأبيات  التي تتميّز بنسيجها الاستعاريّ الكثيف تقدّم صورة وحيدة لكنّها تمثيليّة ممتدّة تتبادل فيها الأرض والرّوح مكانيهما ودوريهما ، طالما أنّ الأولى منغرسة على نحو عميق وثيق  في الثّانية . ... أكمل القراءة »