أمومةُ طفلةٍ :قصّة قصيرة لنور نديم عمران – اللاّذقيّة – سورية محمد صالح بن عمر 9 ديسمبر,2018 اضف تعليق لا شك في أن تحطم الطبق الأول كان دون قصد منها ؛ لكن الأمر لم يسر على ذلك النحو لاحقاً مع الثاني والرابع والسابع.. تكوّمت على نفسها في زاوية المطبخ المهترئ كروحها وغرقت في دوامة بكاء،مضى زمن طويل قبل أن تجمع بقايا المرأة المنكسرة مع الأطباق وتنهض لتكمل عملها ، كآلة للتنظيف أوقفها انقطاع التيار الكهربائي فعادت مع عودته..نعم ... أكمل القراءة »
الحصارُ : قصّة قصيرة – أشرف الخريبي – دمياط – مصر محمد صالح بن عمر 12 نوفمبر,2018 اضف تعليق يَبدأ الفزعُ الهائل من جنوني بكْ.. يرسمُ أروقة ومسارات، علامات للدهشةِ والتخيل. أرى جدي النائم في عتمِ الليلِ. أراهـن أن الشتاء أروع بكثير من كل الأيام التي مرت، مسافة بيني وبين الحلم تتواري،تخلق قسوة لا أعرفها. ألــعن قسوة البرد ورائحة السجائر في غرفةِ مسدودةِ كسماءِ الغيمِ، طاولة بالية، أثواب قديمة، كتب مُكدسة كالعروق، فأقلب الرئيس عصفوراً والحصان اسم فاعل، ... أكمل القراءة »
صبيّةٌ في شتاءِ عمرِها العشرينيِّ: لوحة :نور نديم عمران – اللاّذقيّة – سورية محمد صالح بن عمر 8 سبتمبر,2018 اضف تعليق صبيّة في شتاء عمرها العشرينيّ كتبت على صفحتها: (شو قالوا يا عمر حلو ومادقتك.. ) انهمر ثلج الحزن في قلبي وغطّى مساحات كبرى، لكنّه ذاب فجأة وأزهر دفعة واحدة …فكتبتُ لها: سأحدّثك عن صباحات أكثر إشراقا وحزن معطّر بالأمل. .. وحبّ يرقص مجنونا لا يعرف قانونا أو خجلا. سأريك شاطئا مجهولا ومقعدا يضجّ بالقبل… وكيف تحلّقين عاليا..بعيدا… إلى آفاق لم ... أكمل القراءة »
اخضرارٌ في بحرِ الرّمادِ : نور نديم عمران – اللاّذقية – سورية محمد صالح بن عمر 11 أغسطس,2018 اضف تعليق (لا ….هذه المرّة ستسير السّفينة بمشيئة الملاّح) قالتها بقوّة فاجأتها هي نفسها،حملت حقيبتها وقفلت عائدة . كان شريط الاخضرار الممتدّ على طول الطّريق يعرض أحداث الشّهور الثّلاثة الماضية …عاودها ذلك اليوم الرّبيعي الذي حمل آخر أنفاس الشّتاء الرّاحل ، السّماء تمطر بخجل من أشعة الشّمس التي تزاحمها،الشّارع خال إلاّ من بعض العابثين الذين راقبتهم من نافذتها ريثما يحين دورها ... أكمل القراءة »
حافلةُ الحياةِ: قصّة قصيرة : نور نديم عمران – اللاّذقيّة – سورية محمد صالح بن عمر 28 يوليو,2018 اضف تعليق لم تمض ليلته بسهولة بل بدت طويلة جدّا،بحيث تستوعب عرضًا مفصلاً للسّنوات الأربعين الشّقيّة ،إنّها عمره الذي قضّاه في وطنه مغتربًا عن السّعادة والرّاحة ،كان يتألّم مع كلّ مشهد يراه وهو يودّع أملاً ظل يملؤه زمنًا بأنّ الغد أفضل. أشرقت شمس تمّوز وخيّم ظلام شتويّ في نفسه ؛أسرع ليغلق السّتائر. فانفردت دفعة واحدة لتشكّل شاشة عرض كبيرة فتغدو المشاهد التي ... أكمل القراءة »
وجبةٌ دسمةٌ: قصّة قصيرة : نور نديم عمران – اللاّذقيّة – سورية محمد صالح بن عمر 13 يوليو,2018 اضف تعليق وأذكر وجهه السّاخر حين أخبرني عن الدّودة التي سقطت في طبق المعكرونة فصرخت:أوه …ما هذه الزّحمة؟! أذكر ضحكته وتأمّله لنظراتي المدهوشة بقرف غبيّ….نعم بغباء طفوليّ استبعدت الوجبة الشّهيّة من مائدتي …..هكذا أنا أتعلّق بالذّكريات ،أعيشها زمنا ليس بقليل ….. ولم يقتصر الأمر على هذا بل تجاوزه إلى صاحب الطّرفة كما ظنّ نفسه ،صرت أراه في أحلامي بقامته الطّويلة النّحيلة يمتدّ ... أكمل القراءة »
موتٌ رحيمٌ : قصّة قصيرة لنور نديم عمران – اللاّذقيّة – سورية محمد صالح بن عمر 4 يوليو,2018 اضف تعليق تنفّس الصّبح واختنق المواطن ،أشرقت الشّمس وخيّم الظّلام في نفسه… أسرع ليرتدي ملابسه ويهرب ،لكنّ الجوخانق وزوجته لم يخرجا له ملابس الرّبيع…(الحمد لله ها قد وجدت قميصا”خفيفا” …أوه لا..إنّه غيرمرتّب وبحاجة إلى مكواة تهذّب طيّاته… أوه…لا…لا….الكهرباء مقطوعة)لعن حظّه العاثر وارتدى ملابسه الشّتويّة الثّقيلة انطلق بحذر… “إلى أين في هذه السّاعة المبكّرة يا رجل؟!”.قالت الزّوجة باستغراب. .. تلعثم ثمّ وجد عذرا.فقال ... أكمل القراءة »
كاتبٌ مشهورٌ… بالمصادفةِ : قصّة: محمّد مراد أباظة – كاتب سوريّ مقيم بأبخازيا محمد صالح بن عمر 20 أبريل,2018 اضف تعليق كان صاحبنا كسائر خلق الله، الذين تمتطيهم الهموم الباهظة والهواجس السّوداء بعد استعراضهم الفضائيّات الإخباريّة، واطّلاعهم على أحوال الدّنيا التي تقوم قيامتها ليل نهار، وأوضاع الإنسان المأسويّة التي تتجه من سيّئ إلى أسوأ، فيُمضي نهاره بمزاج عكر، وأمسياته بالأرق، ونومه بالكوابيس. لم يُخرِجه من معاناته تلك لا انغماسه في القراءة، ولا استماعه للموسيقى، ولا هروبه إلى سهرات أصحابه الذين طلَّقوا، ... أكمل القراءة »
قصيدتان جديدتان للورا موسلي كلام (إيطاليّة مقيمة بفرنسا) وأمل هندي ( دمشق – سورية) محمد صالح بن عمر 9 أبريل,2018 اضف تعليق شاعرتان إحداهما ، لورا موسلّي كلام ،أوروبيّة والأخرى ، أمل هندي، عربيّة .ومع ذلك فإنّهما تكتبان تقريبا بأسلوب واحد، إذ هما تعشقان استخدام فنّ العدول بتكثيف الدّلالات الحافّة . نترك لكم الحُكْم . سأختارُ سيولاً : شعر: لورا موسلّي كلام – شاعرة إيطاليّة مقيمة بفرنسا سأختارُ سيولاً لا أساميَّ لها وكما في قديمِ الزّمانِ سيهدهدُني لونُ شمسٍ داخليّةٍ ... أكمل القراءة »
الشّاعر عبد الله مالك القاسمي مازال بيننا بأثره الشّعريّ وبابتسامته الصّباحيّة في المساء : الهادي جاء بالله – تونس محمد صالح بن عمر 3 أبريل,2018 اضف تعليق لم يسبق لي في الحقيقة أن قدّمت شهادة مكتوبة حول شخص عاديّ أو متّصف بصفة ما. وفي ظلّ واقع الحال سأتحدّث وفق ما ستسعفني به ذاكرتي الخاصّة عن المتوليات التي ترسّخت لديّ في معرفتي بالفقيد الشّاعر عبد الله مالك القاسمي الذي مازال أخر لقاء لي به قبل رحيله بأيّام قليلة حيّا في الذّاكرة . ذات يوم اعترضني في مستوى ... أكمل القراءة »