أغزلٌ

ورقةٌ فارغةٌ: علي غازي – بغداد – العراق

عن النّافذةِ المفتوحةِ الأخيرةِ ، التي تُنْصتُ إلى الدّروبِ البعيدةِ. عن البيوتِ المهجورةِ ، التي تَضْربُ نوافذَها الرّياحُ بحزنٍ. عن انتباهِ الأشياءِ ..  عن جماليّةِ نِظرتِكِ الوحشيّةِ إلى داخلِكِ . عن كلمةِ حبٍ في قنّينةٍ تطوفُ المحيط. عن تمرّدِنا على الجسدِ ، تلك الكينونةِ الصّغيرةِ التي لا تكفينا .  عن عربةِ الشِّعرِ القديمةِ ، التي تقودُها أحصنةٌ متعبةٌ. عن الدّموعِ ... أكمل القراءة »

ذي الـمقلُ الـخضراءُ: المصيفي الرّكابي – شاعر عراقيّ – دتروت – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

اللهَ.. اللهَ ! ما.. هـــذه  المقلُ يا تيـنـــةَ الأفياءِ قـد… طغــى على الحسانِ رونقُها أيــا … هيفاءُ دعينــي.. أعومُ فــي يـــمِّ عينيـْـكِ يا..سادسةَ  حواسّـي الماجنةِ بــي .. جمــحَ الهوى.. ريبةً فوق المدى ! دعيني… أشقُّ الكفنَ وألثــمُ .. القِرْمزيّتينِ بشراهةِ عاشقٍ! و.. أشــمُّ تفّاحاتٍ  بزغتْ من التّيــنِ لا.. تُغمضــــي المقلَ الخضراءَ وما.. وَلَهـــي إلاّ.. بهـــا يا.. تينةَ الأفيــاءِ يا أيّتها ... أكمل القراءة »

كيف أُخفي عليك شوقي : عثمان بوطسان – المغرب

وكيف أخفي عليكِ شوقي  وأنا كالنّارِ في اضطرام  قد أبدو في وجهي مبتسمًا لكنّ قلبي كالغصنِ يَرْتَعِدُ أرقدُ على رمادِ الفرحة  وقد غاب غيابك وحل العَدَمُ قل لي كيف أعيشُ بعيدًا عنكِ  وروحُكِ استوطنتْ روحي  فلا بكاءَ على طللٍ ولا ندمَ أنا جريحُ ليلٍ سرمديٍّ في وجهي تغيبُ الشّمسُ  وفي عيني صرخةٌ تشتعلُ رحلتِ عنّي وجاءَ اللّيلُ البهيمُ يحملُ آياتِ ... أكمل القراءة »

اليومُ الأوَّلُ بعدَ المَعركةِ : شعر: مرح مجارسة – اللاّذقيّة – سورية

غداً نُدرِكُ أنَّ الثَّوراتِ  ليسَتْ مَلاعِقَ للرِّيحِ ولا مغناطيساً يلتقطُ الرَّصاصَ الحيَّ وأنَّنا لم نكُنْ قِرَدةً تتقافَزُ على أكتافِ المارَّةِ.   غداً نُدرِكُ أنَّنا لا نحملُ هويّةً مَثقوبةً ولا نلبسُ حذاءَ أحدِهِمْ ولا نسرقُ طريقَهُ.   غداً نستقبلُ أصدقاءَنا بأسمائِهِم الجديدةِ على الشَّوارعِ  ولافتاتِ الحاناتِ والمَدارسِ والمَشافي الحكوميّةِ.   غداً نجلسُ مع أشباحِهِمْ خلفَ جُدرانِ ماضينا المَبتورِ نفتحُ صناديقَنا معاً ... أكمل القراءة »

الوردةُ: شعر : ديمة محمود – القاهرة – مصر

الوردةُ  ثلجٌ ذابَ من قمّةِ جبلٍ تحّللَ من أزمةِ نقصِ الأكسجينِ وانخفاضِ الضّغطِ  وكردّةِ فعلٍ للكبتِ تفتحُ ذراعيْها لفكِّ الارتباطِ واحتضانِ التّمثيلِ الضّوئيِّ ووخزاتِ النّحلِ  * الوردةُ لا تعترفُ بالمطلقِ لذا تمارسُ التّناقضَ مرّتينِ حينما تذبلُ وعودُها أخضرُ على أشدِّهِ وحينما  تكونُ بلا رائحةٍ وترفعُ عقيرتَها باللّونِ * الوردةُ لا تخضعُ  للمنطقِ بالأمسِ رأيتُ وروداً صفراءَ تُغلقُ  بتلاتِها عندَ انحسارِ ... أكمل القراءة »

سؤالٌ يُقِضُّ وعدَ النّومِ : شعر : حسن حجازي – الدّارالبيضاء – المغرب

 سؤالٌ لا أدري كم سيلزمُني من الوقتِ المجتَزَإِ من هذا العمرِ، كي أتعلّمَ كيف أهزُّ ذيلي جذلانَ بقدومِكَ وفي يدِكَ أكياسٌ من الهوتْ دوغْ وعُلَبِ الكورنِ فلايكسْ والبوبِ كورنْ اللّذين أصبحتُ أُقبلُ عليهما بعد أن فقدتُ معظمَ أسناني، كم  من الوقتِ سأحتاجُ حتّى أتعلّمَ رقصةَ الماءِ في قعرِ أكواريومْ أهدتْكَ إيّاهُ سمكةُ أسقمريٍّ شديدةُ الشّبهِ بي .!                   وعدٌ ... أكمل القراءة »

لو تشرّعونَ وثنيّةَ الرّحيلِ : شعر : حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  1 يفتحُ الشّجرُ ساقيْهِ للرّملِ بعدَ تسعةِ كرومٍ يشتدُّ مخاضُ الحقلِ السّنبلُ ينزفُ خارجَ السّاقِ والبيدرُ وتيرةٌ عرجاءُ يهادنُ العصافيرَ في مواجعِ القِطافِ 2 مثلَ الدّروبِ التي لاتصلُ نغفو فوقَ فوضى الخُطى ترقدُ الأرصفةُ دونَ وداعٍ كأنّها قصيدةُ رحيلٍ بينَ الوعودِ المغلقةِ نبحثُ عن نبوءةٍ تشطرُ الجبلَ المعصومَ كي نستحقَّ الغفرانَ ونتفرّغَ للموتِ الأخيرِ 3 أكلتِ الأوجاعُ أحلامَهُ قضْمةً ... أكمل القراءة »

على طللِ الوقتِ وقفْتُ : شعر : محمّد بوحوش – توزر – تونس

. أتقنتُ  فنّ  الرّسمِ على الجدرانِ ، بعد عقودٍ، فرسمتُ  طيفَ  امرأةٍ في  خيالي المثقوبِ: رسمتُ  رأسا بشَعرٍ  مُرسلٍ ،طويلٍ، ورسمتُ أربعةَ أعضاءٍ ثمّ جعلتُ  لامرأتي بطنًا أملسَ، وسوّيتُ  هيكلَها اللّؤلؤيَّ  بلمساتِ  ألوانٍ  قزحيّةٍ فصارتْ  امرأةً جميلةً  شقراءَ، لكنّي  تفطّنتُ إلى أنّها امرأةٌ بلا  قلبٍ  فمحوتُ  اللّوحةَ  بالفرشاةِ ، وقلتُ : أرسمُ  وطنًا  أخضرَ  أتنّزهُ  فيه. على هيئةِ فرسٍ  جموحٍ  ... أكمل القراءة »

بابُ عطاردَ ، بابُ مصلىّ شعر: فرات إسبر – شاعرة سوريّة – زيلاندا الجديدة

بابُ  مصلىّ بابُ عطاردَ الزّاهرةُ الفرنُ الآليُّ دفُّ الشّوكِ الأجراسُ  تُقرعُ  في بابِ  تُوما وتحكي  عن مريمَ تحتَ جذعِ  النّخلةِ! صوتُ المؤذّنِ، الأسماءُ  ،الأصواتُ ،أعرفُها ، علاماتٌ كنتُ أرسمُها كي أعودَ من طريِق ضياعي،   كان طويلاً  وعاريًا  كأحزاني.! نصهرُ الذّهبَ  والفضّةَ ونحوِّلُهما إلى نفاياتٍ، هكذا صرَخَ  حجرٌ كريمٌ كان ينامُ  في حضنِ  أمّهِ على تلك الرّابيةِ  التي كانتْ  تجاورُ ، ... أكمل القراءة »

هذا …قبري: شعر : أمل هندي – دمشق – سورية

  هذا …قبري وهذي …شاهدةُ الخطيئةِ عيناي مغمضتانِ في وجهِ الدّيدانِ الزّاحفةِ لتجنيا مواسمَ الانتظارِ.. يداي.. تتلمّسانِ رحمةَ التّرابِ وتُمسكان بجذرٍ يتسارعُ إلى الماءِ عظامي عصيّةٌ على التّلاشي و……أنا ما زلتُ ….أتنفّسُ   أكمل القراءة »