أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

سمير العيّادي ملكةٌ ثابتةٌ ومسيرةٌ باهرةٌ ومدوّنةُ راقيةٌ : محمّد صالح بن عمر

في سنة 2007 لقيت الكاتب الطّليعي المرحوم سمير العيّادي مصادفة في حافلة كانت متجّهة إلى العاصمة. فأعلمني بأنّه قرّر إصدار كتاب بمناسبة بلوغه سنّ السّتّين (إذ هو مولود سنة 1947) يتضمّن شهادات على شخصه من  المثقّفين الذين عرفوه عن قرب في السّاحة الثّقافيّة .والتمس مني أن أسهم في هذا الكتاب بمقال .فوافقت .ثمّ كتبت هذا المقال القصير. لكنّ سميرا لم ... أكمل القراءة »

على شفيرِ الصّمتِ : ومضاتٌ شعريّةٌ لزهور العربي – تونس

    مُضارعَةٌ …… زفرةٌ محمومةٌ بلّلها الطّلُّ تُطوّقُ خاصرةَ الذّكرى تنفرطُ سبحةُ الأبجديّةِ…    رذاذًا عبهرًا مُنْتشيًا يُضارعُ خطى زوربَا   شباكُ الدّهشةِ صمغٌ معتَّقٌ في دنانِ العتمةِ لوحٌ مفقودٌ عالقةٌ في شِباكِ الدّهشةِ الأناملُ   .   حديثُ البوصلةِ موجٌ كافرٌ لخبطَ اتّجاهاتي المغناطيسُ خانَ إبرةَ اليقينِ مصفّدة في كوّةٍ عاتمةٍ قربانًا للصّدَفَةِ وهبني الرّبانُ   حديثُ الفأسِ ... أكمل القراءة »

اعترافٌ :أحمد النّور منزول – الخرطوم – السّودان

و تنسينَ يا أنتِ حتّى السّلامَ كأنّكِ.. لستِ التي .. تستبيني و تفعلُ ما تشتهي في مسامي كأنّكِ .. لم تسكني الرّوحَ رغمي فصرتِ الصّبا .. حاضري .. و مرامي و كلُّ الذي أدمنتْهُ الصّباحاتُ .. في راحتيهِ تركتُ زمامي إذا كان جُرمي بشرعِكِ حبّـــــــي .. فإنّي مدانٌ بذاكَ الهيــــــــــــــامِ بكل ِّ الذي سجّلتْهُ النّجــــوم ُ .. بأنّي ضللت ُ ... أكمل القراءة »

مــــــــــوسيــــــــقايَ: كلمات الشّاعر والفنّان الرّسّام التّونسيّ الكبير محمّد فوزي معاوية

  أهواكِ إلى حدِّ الجنونْ وأتـــيهُ في رحــــابِكِ مفتــــونًا… مفتـــونْ تشهـدُ العيــونُ أنّـها في هــواكِ تـهــــونْ تــملأُ العيــونُ بكِ أنهـــارَ سحــرِ الفنــونْ أهــواكِ … ألــقــاكِ في زمنِ الشّــجــونِ … السّجــونِ أنــا بــكِ مـمنــونْ بـكِ معـكِ أصـوغُ بـنـا (ءَ) يـفجِّـرُ المـكـمونْ يـا مـا سهرْنـا و بـكِ سـافـرْنا فـي دروبِ المـلحـونْ يـا مـا عـبّرْنا ع اللي في الذاتِ مخـزونْ أناديـكِ …أحـنُّ إليكِ ... أكمل القراءة »

بورتريه: ريتا الحكيم : اللاّذقيّة – سورية

  يجبُ أنْ أركنَ سيَّارتي على إطارِ اللوحةِ التي أرسمُها قبلَ أنْ يلوحَ طيفُكَ مُحاوِلاً عبورَ جسرِ التَّنهداتِ القريبِ منْ ميدانِ بلازا دي سان ماركو هو نفسهُ الجسرُ الذي تحدَّثَ عنهُ اللّوردُ بيرونُ  في أسفارِ شيلد هارولدز رسمتُهُ البارحةَ، في غفلةٍ مِنْ شُرطيِّ السَّيرِ كي لا يكمنَ لكَ كلَّما لمحكَ راجِلاً هو لا يُحِبُّ المُشاةَ أبداً يُفضِّلُ سائقي السَّياراتِ بنظّاراتِهم ... أكمل القراءة »

لم أمنع ذاكرتي: يونان هومه – شاعر سوريّ مقيم في شيكاغو – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

  لم أمنعْ ذاكرتي من أن تستيقظَ وتوجّهَ اللّوم إليَّ كائنًا بشريًّا يجيدُ لغةَ الحياةِ وأنا غارقٌ في تفاصيلِ وجهِها تبكي قصيدتي من الوجعِ لعلَّ قلبي يعطفُ عليَّ ولن ينتكسَ بعدَ الآنِ   أكمل القراءة »

رحلتي إلى إيطاليا 2017 (12) ما هي الدّروسُ الممكنُ استخلاصُها من المثالِ الإيطاليّ ؟

  لا يمكن لسائح عربيّ مثلي ينتمي إلى بلد فقير مثل تونس إلاّ أن يجد إيطاليّا ثريّة بالدّروس والعبر حتّى إن كانت زيارته لها قصيرة كزيارتي. وأوّل هذه الدّروس أن حضارة انهارت وذهب ريحها من الممكن جدّا أن تحيا من رمادها. إي نعم ! فإذا كان اليونانيّون والعرب الذين سادوا العالم في فترات ما من التّاريخ يحتلاّن اليوم مؤخّرة القافلة ... أكمل القراءة »

موصليّونَ في المَصحَّةِ النفسيّةِ : عبد الله سرمد الجميل – شاعر وطبيب من العراق

  المريضُ الأوّلُ: إذا رفعْتُم أنقاضَ بيتي وأعدْتُم بناءَه ، فلا تضعوا فيهِ الأبوابَ ،            التّشخيصُ: رُهابُ البابِ ( باب فوبيا ) ، السّببُ: طَوالَ ثلاثِ سنواتِ لم تفارقْ عيناهُ بابَ بيتِهِ ، بانتظارِ من يقتلونَ أو من يحرّرونَ ، المريضُ الثّاني: أنا حمارٌ، أنا حمارٌ، أنا حمارٌ ، التّشخيصُ: ندمٌ فائتُ الأوانِ ، السّببُ: غنيٌّ لم يُغادر المدينةَ بعدَ ... أكمل القراءة »

رحلتي إلى إيطاليا 2017 (11): ألبارتو مورافيا الرّوائيُّ المجهولُ في مسقطِ رأسِهِ

    من الأهداف الرّئيسة التي حدّدتها من تحوّلي إلى  مدينة روما زيارةُ بيت الرّوائيّ والقصّاص الكبير ألبارتو مورافيا Alberto Moravia  (1907 – 1990 )الذي تتألّف مدوّنته الإبداعيّة من 28 رواية و24 مجموعة قصصيّة و5 مسرحيّات. لكنْ كان ذهولي شديدا حين وجدت أن لا أحد من موظّفي الفندق الذي نزلتُ فيه قد سمع به.وادهي من ذلك أنّ دليلتين إيطاليّتين تتعاملان ... أكمل القراءة »

تجربتي مع الكتابةِ : الكاتب الفلسطينيّ جمال جنيد

  تجربتي مع الكتابةِ  : الكاتب الفلسطينيّ جمال جنيد بداية أقول إن مصير الكتابة مصير الكلمات، هو مصير المصير.. إنّه لبّ الحياة أو هو الحياة في معمعة الحياة.‏ ليست تجربتي مع الكتابة حياة مع الكلمة وحسب، وليست التجربة قلماً وورقةً وأفكاراً فقط.. إنّها خروج عن الطوق.. انعتاق، نظرة إلى المستقبل.. كشف عن أعماق النفس، ارتياد للمجهول، التزام بحرّية الإنسان، بل ... أكمل القراءة »