أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

تحوّلات : خاطرة :أميمة إبراهيم – دمشق – سورية

  طفلةٌ في العاشرة أنا… تبعثرُ جدائلَها… تضحكُ ملءَ البهجةِ، تقفزُ في عوالمَ رحيبةٍ للسّعادةِ… تمدُّ اليدَ لتقطفَ قمراً أو تداعبَ نجماً. ها أنا معَك الآن تلك الطّفلةُ. لا همَّ، لا قلقَ يعكّرُ صفو أحلامِها، فخذْ بيدي كي نتسلّقَ معاً ذاك الجدارَ الذّي يوصلُنا إلى القمرِ، وسأزيّنُ شعرَكَ بالنّجماتِ المضيئاتِ… أمسكْني جيّداً، ولا تتركْ يدي… أخافُ أن أسقطَ. أشعرُ بدوارٍ ... أكمل القراءة »

قصيدةٌ جديدةٌ لعلي غازي – بغداد – العراق : منذُ أن تركتُ رأسي على صدركِ .. أنا أتنفّسُ

  منذُ أن تركتُ يدي عندَكِ .. أنا أكتبُ ، ومنذُ أن تركتُ رأسي على صدرِكِ .. أنا أتنفّسُ …… رأسي كمنطقةٍ منكوبةٍ الكثيرُ من الأنقاضِ مدنٌ تسيرُ في الظّلامِ ولا مسافاتٍ كافيةٌ. رأسي محشوٌّ بالأفكارِ  أحتاجُ أن أقذفَها لأستريحَ أن أغفوَ على أرضٍ تُفرغُ نفسَها من الحركةِ أن أتمدّدَ على بساطٍ من العشبِ  هدأَ بعدَ عاصفةٍ. رأسي تدحرجُ أمامي ... أكمل القراءة »

دبيبٌ :قصيدةٌ جديدةٌ لعبد العزيز الحيدر- بغداد – العراق

  دبيبٌ  في ألأرضِ دبيبٌ في الرّياحِ في الشّمسِ دبيبٌ  في ألمقابرِ  البعيدةِ في البحارِ لا نومَ هذه اللّيلةَ والعالمُ  غادرتْهُ قوافلُ ألأحلامِ الأرواحُ ألعاريةُ الباردةُ تجتمعُ حولَ موعدٍ لم يتمَّ الاتّفاقِ حولَهُ تجتمعُ الأحلامُ صاعدةً إلى قمّةٍ من غبارٍ كثيفٍ من زرقةٍ معتّقةٍ من عفنٍ مختلطٍ بروائحِ ألرّذيلةِ لا أحدَ يفكُّ قيودَنا جميلةٌ عبوديّةٌ تقودُ  إلى الانتقامِ نحنُ نغادرُ ... أكمل القراءة »

نُزهةٌ:شعر : محمّد بوحوش – توزر – تونس

مَشْغُولٌ بِتلمِيعِ حِذائِي والخُروجِ في نُزْهةٍ رَائِقةٍ معَ خَيالِي الأزرَقِ. مَشْغولٌ بأحْمَرِ شِفاهِهَا يُنبِئُ بمَشَاعِيّةِ الحُبِّ، مَشْغولٌ بزَهْرةِ “أورْكِيدٍ“ تتفَتَّحُ في غَفْلةٍ مِنّي على جَنَاحِ حَديقةِ بيْتِي. مَشْغولٌ برَمْيِ الحصَى في النَّهرِ والتَّحْدِيقِ طوِيلاً في بُؤرٍ تَتشَكَّلُ. مَشْغولٌ بترْمِيمِ كِيانِي ، بقُبّعةٍ علَى رَأسِي أرْميهَا مِرارًا، وأقُولُ: هيَ العَالَمُ وَقدْ بدَا لِي قِناعًا رَمَاديًّا، أنْزَعُهُ عَنِّي وأعُودُ مِنْ نزْهَتي برَأسٍ ... أكمل القراءة »

الموجاتُ السّائلةُ تخترقُ اللّيلَ : شعر : لورا موسلّي كلام – شاعرة إيطاليّة مقيمة بفرنسا

لورا موسلّي كلام شاعرة إيطاليّة مقيمة بفرنسا. لكنّها إن كانت تكتب الشّعر بلغة بلد الإقامة فهي تكتبه بلغتها الأصليّة أيضا.تتمتّع بقدرات عالية على استدعاء صورها من الخيال واللاّوعي دون قطع خيط المعنى الذي يربطها بالمتلقّي   الموجاتُ السّائلةُ تخترقُ اللّيلَ ولكلِّ  ظلٍّ مقاسُهُ تحتَ القمرِ الهاربِ. عابرةٌ وعذبةٌ بصمةُ الرّغبةِ كبرقٍ  غبَشيٍّ. ما في الوردةِ يعجزُ عن وصفِهِ اللّسانُ وذيولٌ ... أكمل القراءة »

الصّراخُ : شعر: عبد اللّطيف البحيري – أسفي – المغرب

حينَ تُختزَلُ الفصولُ في فصلينِ أو ثلاثةٍ حينَ تصدُّ القلوبُ عن كلِّ إيمانٍ حينَ يتحوّلُ الشّبابُ  إلى مجرّدِ فرائسَ حينَ لا تتوقّفُ الشّؤونُ والأعمالُ إلاّ على “الأنَا” حينَ يملُّ التّائهونُ عالما يُمعنُ في طحنِهمْ حينَ يسخطُ الأزواجُ  لأجلِ مأوى حينَ لا توافقُ الرّواتبُ الشّهريّةُ أيّامَ الشّهرِ حينَ تحلُّ الجهالةُ محلَّ القانونِ حينَ يخيِّبُ الحبُّ والرّجاءُ في كلِّ مرّةٍ الأملَ حينَ ... أكمل القراءة »

اعترافٌ بالجميلِ : شعر : مختار العمراوي – بنزرت – تونس

بينَ ذراعيْكِ قدِرْتُ على قهرِ أتعابي بنفَسِكِ كنتُ أطفئُ جحيمَ أسابيعي بقيثارةِ يديكِ في يدي تعلّمتُ الإنصاتَ إلى العالَمِ بلا حقدٍ فيكِ أنتِ استطعتُ كسرَ كلِّ أغلالي واليومَ من دونِكِ ها إنّ السّفينةَ تتخبّطُ عالقةً في الأمواجِ المتلاطمةِ لا مناراتِ تهديها ولا بصيصَ أملٍ لا شيءَ غيرُ سياطِ الأمواجْ وصراخِ صفّاراتِ الإنذارِ سأتضرّعُ إليكِ كما يتضرَّعُ المخبولُ إلى صاحبةِ العرشِ ... أكمل القراءة »

البابليّاتُ : شعر : هالا الشّعّار – دمشق – سورية

  البابليّاتُ يعبرنَ بحرَ فينيقيا البحرُ يفقدُ رشدَهُ السّماءُ تدلهمُّ البابليّاتُ العابراتُ لشواطئِ الأسى مخضّباتٌ بالتّرابِ أدرنَ الظّهرَ لشمعدانٍ سداسيٍّ لم يطفئْ بريقَ نجمةٍ ولا جمعَ شتاتَ أمّةٍ البحرُ يتنزّهُ دونَ شواطئَ الرّيحُ تفقدُ الهبوبَ لصالحِ نواحِ البابليّاتِ العائداتِ من السّبيِ بولدِ سِفاحٍ وبقَسَمٍ ” والتّينِ والزّيتونِ” وهذا البلدُ الحزينُ والغولُ والعنقاءُ والخلُّ الوفيُّ مراوحٌ للوقتِ بركانٌ يغلقُ على احتدامٍ ... أكمل القراءة »

يَوْمِيّاتُ ثَرْثَارٍ : الأَبَالِسَةُ : خاطرة : لطّوف العبد الله – كاتب خوطر سوريّ مقيم بتونس

  يتراقصونَ حيثُ تستعرُ النّارَُ يطرّزونَ لها أجنحةً تستهوي  سعيرَها. فمنهم من يحترقُ بلهيبها ويخمدُ تحتَ رمادِها، ومنهم من يولّي الأدبارَ، باحثًا عن لهيبٍ آخرَ يتراقصُ على ألسنتِه. أكمل القراءة »

فوقَ مخْملٍ هائجٍ: شعر :عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق

  المركبُ الهرمُ ضخمُ الجثّةِ المركبُ الجاثي على رغبةٍ منفلتةٍ تهتزُّ أركانُهُ الخشبيّةُ ترتعشُ من جوفِها يتردّدُ صدى الجزرِ الخاليةِ وتحتَ أشجارِها العاليةِ وكثافةِ نقاطِ جسدِها تفتحُ أطرافَها تصرخُ مطرًا ورغبةً … بروقًا لا تُسمعُ وأغنيةً مكبوتةً لا تُخفي شيئًا من ألوانِ وجهِكِ من حرارةِ المتكوّراتِ الرغبةُ كرةُ ذاتُ لونٍ واحدٍ كرةٌ تتقافزُ في المسافاتِ الواسعةِ من مدخلِ الرّقبةِ إلى ... أكمل القراءة »