أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

تراتيلُ النُّورِ: شعر : ريتا الحكيم – اللاّذقيّة- سورية

  تَرنو إلينا صُوَرُنا العتيقةُ، نُناغيها بشَغَفِ عُشَّاقِ الأمسِ  نَستجديها أزمِنتَنا الغابرةَ  كأطفالٍ يعانقون خُبزَ الحياةِ على قارِعَة البُؤسِ أقولُ لكَ، ولَظى الأنفاسِ الَّلاهثةِ إلى النِّهاياتِ المحتومةِ، يُطَوِّقُني أنِ ابتسمْ للوجوهِ، رُبَّما تكونُ فُرصتَكَ الأخيرةَ  مَسِّدْ ضفائرَ اليقينِ، فُكَّ شرائِطَها  وأسدِلْ خصلاتِ البوحِ على ضفَّتيهِ  غلائِلَ مِنْ نورٍ  مَنْ باستطاعتهِ أنْ يُخمِدَ شوقَ  ذاكرةٍ وَلودٍ، تُغيظُ الزّهايمر في كلِّ اجتياحٍ  ... أكمل القراءة »

حمائمُ مترنّحةٌ : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

وأنا في ذروةِ ترنّحي يحلو لي دائماً أن أتخطَّى رقابَ السّكارى بالكادِ تصلُني همهماتُهمْ منهم من يذمُّ جذورَ سلالتي ومنهم من يكتفى بالنّظرِ إليَّ شزرًا وهو يرمي في جوفِهِ نصفَ جعةٍ  دفعةً واحدةً، ثمّ يمسحُ الرّغوةَ الكثيفةَ العالقةَ فوقَ شاربِهِ الهيتليريِّ،   أتخطّى الجميعَ متمالكًا نفسي خشيةَ أن أكبوَ فأصبحَ مدعاةً لضحكِ كلِّ الشّاربينَ والشّارباتِ أعتلي الكونتوارَ في غفلةٍ من البارمانِ  ... أكمل القراءة »

وحْدِي سأحْرسُ بسْمةَ الموناليزا : شعر: محمّد بوحوش – توزر- تونس

  كبسمةِ “الموناليزا”، عيناكِ الذّائبتانِ في الأفقِ البعيدِ، حِنّاءُ  يديكِ وبعضُ  النّقوشِ، تهدّلُ  شَفتيكِ، ومَاذا؟… عِطركِ، عطركِ  المنتَشرُ في رُبوعي. واقفًا أتملَّى قوامكِ وهو مُنكسرٌ أمامي… نامي ، سأقولُ:  سلامًا، سأقولُ :  وداعًا… ووحْدي  سأحْرسُ  بسْمةَ “الموناليزا. أكمل القراءة »

مِئْذَنَةُ مَسْجِدِ الرّوضَةِ : خاطرة – لطّوف العبد الله – كاتب خواطر سوريّ مقيم بتونس

صَرَختْ شَبَابيكُ المِئْذَنَةِ عَطْسَا بالغُبَارِ وَالغَضَبِ وَالأَلَمِ. كَأنَّهَا كَانَتْ تُؤذّنُ حينَ تَحَشْرجَ صَوتُ المؤذّن. كانَ تَكبيرُها يَسْمو فَوقَ ألسِنَة نَارِ حِقْدِهم التي أَضْرَموهَا بالقَائمينَ والرّكّعِ السُّجُودِ. أمّا سَاحَتُهافَقد تَفَجّرَ قَلْبُهَا وَجَعَا، يُخْمِدُ أنْفاسَ اللهِيبِ المُسْتَعرِ في شَرَايينهَا بينَ قَلْبِهَا وَهَامَتِهَا. حَتّى الجَمَادُ نَطَقَ ذوبانًا واحتِراقا مِنْ هَولِ مَا رأى.(.. وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ). أكمل القراءة »

السّعادةُ دائمًا وأبدًا مشغولةٌ : شعر: فطيمة معاوية – شاعرة تونسيّة جزائريّة – تونس

  السّعادةُ  دائمًا وأبدًا مشغولةٌ لكنْ لا أحدَ يدري أينَ. سلّموا عليها دائمًا وأبدًا ولأجلِ كلِّ غرضٍ مفيدٍ قولوا لها رغمَ كلِّ شيءٍ إذا رأيتموها تمرُّ أن تعودَ مرَّةً أخرى. عندما انصرفتْ تركت على الحبل كومةً من الثّيابِ المّثّنِيّةِ. في الحياةِ آلافُ من الأشياءِ المدعوكةِ يستحيلُ كيُّها بالمكواةِ   Le bonheur est toujours au boulot par :Fatima Maaouia – poétesse tuniso-algérienne ... أكمل القراءة »

ليلةُ الحجرِ : شعر: هالا الشّعّار – دمشق – سورية

   رغمَ كونِكَ كائناً مجهريّاً تنجحُ في كسرِ الضّوءِ كقطرةِ ماءٍ تُشِظّي الأبيضَ إلى أطيافِهِ الس”بعةِ ثمّ تخرُجُ بنفسجيّاً رغمَ كونِكَ كائناً مجهريٌاً انقسمتْ حولَكَ المجرّاتُ . . . جُنَّ اللّيلُ يا امرأةَ النّعمانِ أنْ قومي إلى شبابيكِ الخورنقِ ارمي السّتائرَ حرصاً على جلدِكِ الشفّافِ الخفافيشُ مناقيرُها حادَّةٌ ستمزّقُ صحوَكِ اسرجي العويلَ قبلَ أنْ تلوّثَ الينبوعَ الجرارُ العفنةُ دماؤنا الصّهباءُ ... أكمل القراءة »

وجهي نافذةٌ هرمةٌ : حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  ونحنُ صغارٌ كنتُ أصنعُ مصائدَ للضّوءِ أنصبُ المرايا الضّريرةَ وأستدرجُ الشّمسَ للسّورِ الكحليِّ أمزّقُ من صلبِ السّوادِ ورقةً ورقةً كي يتبعَني رأسُ النّورِ يستنهضُ قلبي ألوانَ الضّياءِ فتتراقصُ العتمةُ دونَ زهرٍ يُذكرُ حينَ يمتدُّ من الكوّةِ الضّيّقةِ  صوتُ الجناحِ وعداً وتسقطُ قامةُ الضّوءِ في الشّركِ أُغلقُ العصافيرَ على قلبي أعصرُ ضحكتي فوقَ ظلّي وأتركُ يدي فوقَ ريشِ التّعبِ كي ... أكمل القراءة »

قصّة قصيرة لريتا الحكيم – اللاّذقيّة – سورية: لا مكانَ لي بينَكُمْ

  أعترفُ وأنا بكاملِ الأهليّةِ أنّني قاتلٌ مُتسلسلٌ مِنَ الطّرازِ الرّفيع. أمضيتُ حياتي كلّها وأنا أغرفُ الدّماءَ بملعقةٍ مِنْ حديدٍ تبدأُ حكايَتي مذ كنتُ جنيناً، تسعةُ أشهرٍ أمضيتُها في رحمِ أمّ تتقلّبُ على أشواكِ المخاضِ العسيرِ، وحينَ رأيتُ النّورَ لأوّلِ مرّةٍ، كانتْ قد لفظتْ آخرَ أنفاسِ صبرِها على الألمِ؛ فأدارتْ ظهرَها لي وللحياةِ، واختطفتْ جناحينِ منْ نورٍ، وحلّقتْ في الفضاءِ. ... أكمل القراءة »

عنبُ الاشتياقِ: شعر: علي كرامتي – قرطاج الياسمينة – تونس

  أنا ما نسيتُ و كيف سأنسى؟  أما كان بيني و بينكِ يُنسى ؟ أ تنسى اللّحونُ الوترْ؟ أ ينسى السّحابُ المطرْ؟  أحبُّكِ أنتِ  و لا أشتهي في النّساءِ سواكِ و لا امرأة في الوجودِ عَداكِ  بوسعِ يديها  احتواءُ جنونٍ  و ثورةِ حبّي و خفقةِ قلبي . و حين يداهمني فيضانُ الحنينِ  ألوذُ بحبِّكِ أنتِ  أحبُّكِ أنتِ و لا أشتهي ... أكمل القراءة »

أهواها مــريضـةً: شعر : المصيفي الرّكابي – دتروت – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

أهواها.. قسمًا .. بمـن أجادَ رسمَها وسوَّاها ! أهواها.. فــــي.. الغســـقِ و السَّحـرِ و الشّـفـقِ وبيــنَ .. الفراشاتِ و الورودِ و فــي الطّرقاتِ و المتاهاتِ !  أهواها… إيقونةً حــوتْ طلاسمَ الــرّوحِ و الـعشـقَ و الشـّــوقَ و  الشّــغفَ و الشّبـــقَ! أهواها.. وردةً يفــوحُ بأنفاسي شذاها ! أهواها.. وأهوى تــرابًا  قــد داستْــهُ قدماها! و العصر.. يلوحُ لــي بالآفاقِ في كلِّ حــينٍ  محيّاهــا. ... أكمل القراءة »