أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

عوداتٌ مجنّحةٌ : شعر : مختار العمراوي – ماطر – تونس

ستتشبّثُ بصدى الأمواتِ  الذين يهاجرونَ إلى ما وراءِ الظّلالِ وحمّى العودةِ المعلنةِ وقد لطّختَكَ نارُ الانتظارِ   على أرصفةِ النّظراتِ شجرةٌ لا تزالُ صارخةً تحملُ انطلاقَكَ نحوَ الغناءِ   يا لها من موتٍ مختومةِ هذه القطعُ من الكلامِ الباردِ المجزّإِ حينَ تركضُ سحبُنا بكلِّ فخرٍ   أنتَ تقولُها اليومَ مضمّخةً بأفجارٍ وهزائمَ  سكرى شمسٌ مترنّحةٌ فتراتُ صمتٍ حامضةٌ نرتديةٌ ثيابَ ... أكمل القراءة »

صيوانٌ : شعر: ديمة محمود – القاهرة – مصر

  قلبُ النّسرِ الذي سقطَ أمسِ لم يَكُن له. كانَ حمامةً طافتْ على العرشِ عبّأتّها رماحُ خريطةٍ   دمٌ على صخرٍ صكّتها كمّاشةُ شوكٍ فرَمتها سياجاتُ الرّيحِ فَـهـوَتْ . ****** نيوتنُ الثّالثُ لا يزالُ حيّاً عادتْ عرجاءَ بِـمخلبٍ وثلاثةِ مناقيرَ تتوكّأُّ على  جبّانةٍ وتسعلُ فوقَ صليبٍ نعمْ ـماتتِ الحمامةُ تمسمَرتْ في جَوقةِ تفّاحٍ مُقدّدٍ … ****** سَـتخمشُ الحياءَ مومياءُ شقراءُ ... أكمل القراءة »

بياضُ طائرِ النّدمِ: خالد خشان – النّاصريّة – العراق

  نحن الذين ارتطمنا  بفمها  صدفة ، أنا وأنت والآخرون و كم كنّا مجحفين لأنّنا لم نحسن  شكر الله ، عشّاق وصيّادون نحن .. هل أخطأتُ عندما قبلتُ وردة قلبكِ ، هل أخطأتُ  ؟  سؤال كخواء ضرير يتذكّر غبار خيوله .. سأغنّي الآن عراءك أيّها القلب وأنت ترنو للذي يندلق من بين يديك.. أغلق بابك الآن ودخّن ، نحن جرحان ... أكمل القراءة »

اِمضي يا سفينتي امْضي :شعر: ماري فيلدان – أوسلو – النّرويج

  اِمضي يا سفينتي امْضي كما لو أنّكِ في حلمٍ ولا تفكّري بعدَ اليومِ بعينينِ مثنيَّتيْنِ اِمضي في طريقِكْ دون أن تفكّري في الغدِ اِمضي تحتَ الشّمسِ الذّهبيّةِ   وفوقَ الأرضِ الفاقعةِ على هديِ الأشعّةِ الدّافئةِ المنبعثةِ من القمرِ اللطّيفِ اِمضي يا سفينتي امضي  ولا تشغلي بالَكِ بتقلّباتِ الحياةِ فوقَ مياهِ البحرِ الأزرقِ  الذي انعكستْ فيه النّجومً هبةً من سماءٍ عاشقةٍ ... أكمل القراءة »

صحراءُ الفوضى : شعر: باتريسيا لا رنكو – شاعرة من جزيرؤة موريس – باريس

هل يعودُ الرّبيعُ يومًا؟ حتّى إن كانَ للمرّةِ الألفِ فلا ضيرَ في ذلكَ ؟  في بياضِ الشّتاءِ كمْ الحياةُ ثقيلةٌ القلبُ متجمّدٌ من البردِ والجسدُ خاملٌ والفكرُ خَدِرٌ كلُّها ترى النّهارَ ينحفُ والبريقَ يضمرُ والحاضرَ ينغلقُ على نفسِهِ. تحتَ الغيومِ الثّقيلةِ كلُّ شيءٍ يتضاءلُ يلزَجُ وينزعُ إلى دخولِ طيِّ النّسيانِ عندَ الاندماجِ في الطّبيعةِ بعدَ أن يضيقَ نطاقُهَا أليسَ من ... أكمل القراءة »

أحدِّثُكَ عن وجعِ الحقيبةِ :شعر: حسن العاصي فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  لم أكنْ أحبُّ معلِّمَ الرّياضياتِ لأنّهُ يكْسرُ صورَ الأحبّةِ ويعادلُ أجنحةَ المراكبِ بأشرعةِ البجعْ يدسُّ جذرَ الرّيحِ الشّاردَ ثمّ يضعُ أسماءَ الموتى  في جداولَ يبتدعُ نظريّاتٍ بفوّهاتٍ صمّاءَ  تضيقُ على عيونِ الصّغارِ ويحملُ مسطرةً طويلةً تصلُ إلى رؤوسِ التّلاميذِ يشرحُ لنا عن مثلّثاتٍ برؤوسٍ متجرِّدةٍ من حقولِها أضلاعُها مثل شجرةٍ هرمةٍ وفمُها طوابيرُ من الجرادِ كانَ يقيسُ المسافةً بين ... أكمل القراءة »

شهريادُ( 1): شعر: علي كرامتي – قرطاج الياسمينة – تونس

  لو تعرفينَ صديقتي  لولاكِ لم تتسلّلِ الدّنيا إلى قلبي  لولاكِ يا امرأةَ الهوى و السّلسبيلِ  لولاكِ لم تتكدّسِ الأشواقُ في دربي  لولاكِ يا امرأةُ على عرشِ الأماني تجلسينَ .. و تحبسينَ الـمستحيلَ  ما جفَّ في روحي نبيذُ الأقنِعَهْ . هذا الهوى الـمهووسُ  مَنْ إلاّكِ قد صَنَعَهْ !؟ مَنْ ذا أسالُ رعوديَ القَلْبيّهْ !؟ من علّمَ العصفورَ نقرَ زجاجِ نافذتي  ... أكمل القراءة »

إيقَاعٌ صُوفيٌّ :شعر: محمّد بوحوش – توزر- تونس.

صدرت للشّاعر التّونسيّ الموهوب محمّد بوحوش  مؤخّرا عن دار مقاربات للنّشر والصّناعات الثّقافيّة بالمغرب مجموعة شعريّة جديدة عنوانها ليس سوى أغنية اقتطف لنا منها  مشكورا هذه القصيدة :   المَرْجُ الأشْقرُ، والعيْنَانِ الخضْراوَانِ، شَهْدُ الثّغْرِ الطّاعِنِ في القبُلاَتِ… سيجَارتانِ ، ودُخانٌ يمْلأُ أرْجاءَ الغُرفةِ، دُخانٌ مُزدَحِمٌ بالذّكْرياتِ، لهَبُ الشَّراشِفِ أيضًا السَّريرُ الدّامِعُ، والدّمُ النَّزِقُ الرّقْرَاقُ. غرْفة ٌكعَلامةِ تعَجُّبٍ ،ومَلاكٌ! حيثُ ... أكمل القراءة »

يَوْمِيّاتُ ثَرْثَارٍ:الليلةُ الثّالثةعشرة: خاطرة : لطّوف العبد الله – كاتب خواطر سوريّ مقيم بتونس

  كُنّا في ضيافة الوزير، أبي عبدالله العارض. وكان زمنُه القرن الرّابع الهجري. امتطيتُ حاسوبي وهتكتُ بعدَ الزّمن بيني وبينهم، لأحضر جلسةَ التّوحيدي في الليلة الثّالثة عشرة من الإمتاع والمؤانسة.تلك التي كان موضوعُها: (أصنافُ العقولِ)، وحين بدأ الرّجلُ بالحديثِ عن الصنفِ الأوّل: الناسُ أصنافٌ في عقولِهم: فصِنفٌ عقولُهم مغمورة بشهواتِهم، فهم لا يُبصِرون بها إلاّ حظوظَهم المعجَّلة، فلذلك يكدّون في ... أكمل القراءة »

الهُوِيَّة: شعر: مازن أكثم سليمان –دمشق – سورية

  حدِّقْ بالجَمالِ ولا تشرحِ الأشياءَ كثيراً لن تُقنِعَ الغافِلَ أنَّكَ مسارُ أحلامِهِ وأنَّكَ الشّقيقُ الثّامنُ لأيامِ الأسبوعِ فلا أحدَ سيُصدِّقُ أنَّ نتوءاتِ عظامِكَ الحادّةَ خُلِقَتْ من ثوانٍ وماءٍ.. أنَّ أهدابَكَ تلفُّ الهواءَ وشاحاً على الرُّؤى.. وأنَّ مَزارَكَ حارةُ الحُبِّ المنسيّةُ في كُلِّ مدينةٍ..!!   حدِّقْ بالجَمالِ وخُذْ نفَسَاً عميقاً كأنَّهُ آخِرُ عهدِكَ بالدُّروبِ والمَصائِرِ فرُبَّما يُصدِّقُ الأطفالُ أنَّ أصابعَكَ ... أكمل القراءة »