أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

قطار تونس – حلق الوادي – المرسى : محمّد صالح بن عمر

هناك خاصّية أخرى رائقة تختصّ بها جهتي الأصليّة ضاحية تونس الشّماليّة هي قطار تونس-حلق الوادي-الكرم TGM.وهو قطار كان حتّى سنة 1989 يجري على عجلات مُكَهْرَبة وقد أُلِّف اسمه من الأحرف الأولى لأسماء ثلاث مدن باللّغة الفرنسيّة هي تونس Tunis محطّة الانطلاق وحلق الوادي Goulette محطّة انطلاق المرحلة الثّانية والمرسى Marsa المحطّة الختاميّة.وقد مرّ اتّجاه السّكة الحديديّة التي يسير عليها بعدّة ... أكمل القراءة »

المقال الذي لم أنشره في أيّ كتاب من كتبي : محمّد صالح بن عمر

كان المرحوم صالح القرمادي (1933 – 1982)، أستاذنا في اللّسانيّات بكلّيّة الآداب والعلوم السّياسيّة بتونس في بداية السّبعينات ،جامعيّا منشقّا، إذ كان ، خلافا لمعظم زملائه، كثيرا ما يُرى في مقاهي العاصمة رفقة الشّعراء والكتّاب والفنّانين.ومن هناك غالبا ما كان ينطلق نحو الكلّيّة سيرا على قديمه إذا كان له درس و إلى هناك يعود بعد فراغه من إلقاء درسه. منذ ... أكمل القراءة »

ماذا كان بين الشّاعرين التّونسيّين الكبيرين نور الدّين صمّود والمرحوم جعفر ماجد ؟ : محمّد صالح بن عمر

في بداية السّنوات الألفين نظّمت مؤسّسة جائزة البابطين الكويتيّة بالاشتراك مع اتّحاد الكتّاب التّونسيّين ندوة بتونس العاصمة حول الشّعر العربيّ. ودعيت إلى المشاركة فيها بمحاضرة عن الشّعر التّونسيّ. فاخترت بتلك المناسبة أن أقيم مقارنة بين الشّاعرين الكبيرين جعفر ماجد ونور الدّين صمّود . بعد بضعة أيّام ليلة انتظام النّدوة هاتفت الشّاعرين وألححت عليهما في الحضور .لكنْ من الغد حضر نور ... أكمل القراءة »

مكتظٌّ بالطحالبِ الضّريرةِ : شعر: حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدانمرك

  رماحٌ داجنةٌ     * وأنتَ تسحبُ رماحَكَ من غابةِ الخبزْ ازرعْ عصافيرَ لقلوبِ الجائعينَ كي ينموَ على نصالِكَ السّلامُ وأنتَ تحتسي صوتَ الشّراعِ افتحْ باباً لصراخِ البحرِ وباباً لهذا التَّيْهِ الموغلِ وأنا من سقطَ في قدمي الطّريقِ استعصتْ عليَّ الثّمارُ وأنهكتْني النّهاياتُ قُلْ لي: كيف تبدّدتْ رحلتي في المنامِ؟ 2 مواعيدُ مؤجّلةٌ        * كثيراً أحبُّ ثرثرتَكِ في الحربِ ... أكمل القراءة »

شاعريّةُ المَحارَةِ : شعر: مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية

  مازلنا ألماسةَ الحُزنِ المُعتَّقِ مَطالعَ بيْنٍ يسحَقُها غنجُ الخواءِ. . . . مازلنا نقفزُ في المَخاوفِ خِفافًاً أطواقُ نارٍ تنسكِبُ فينا فننسى إقفالَ البلاغةِ بصخرةٍ أخيرةٍ. . . . مُنكسرينَ كأبجديّةٍ تشيخُ أيَّامُنا تخلَّعَتْ.. أقسمَتْ بالظَّلامِ، وتخلَّعَتْ.. رصَدْناها في شَهقةِ كابوسٍ مُتقَنٍ ورحَلْنا في إيقاعِ النَّراجيلِ أصابعُنا شَظايا الجهاتِ وكلامُنا طيورٌ لا أعشاشَ لها. . . . /- لا، ... أكمل القراءة »

فرعونُ والفأرةُ شعر ّ: باتريسيا لارنكو – شاعرة من جزيرة المارتينيك مقيمة بباريس

يجسّدُ ما أنا به منبهرةٌ دائمًا. لحضورِهِ القويِّ سحرٌ آسرٌ  مشرقٌ. لطاقتِهِ الشّمسيّةِ تأثيرٌ آنيٌّ قد يُقسِمُ بعضُهم أنّها لا تفنى مع الزّمنِ يكادُ يُرى فيه واحدٌ من الفراعنةِ لكنّي أعرفُ أن لاشيءَ يقدرُ على الاحتفاظِ بهِ ومن بابِ أولى الحبّ الذي أكنُّهُ له إذ هو جذّابٌ ، يحبُّ النّساءَ حبًّا جنونيًّا ويجمعُهن حواليْهِ  أسرابًا في دوّامةِ نشاطِهِ الدّائمِ. عندئذٍ ... أكمل القراءة »

خصائص اللّغة العربيّة : العدد التّرتيبيّ

يصاغ العدد التّرتيبي من الأعداد المفردة من 2 إلى 10على وزن ”  فاعِل ”   وتضاف إليه هاء التّأنيث إذا كان مؤنّثا نحو : الثّالث / الثّالثة – الثّامن / الثّامنة. أمّا ترتيب العدد واحد فإنّه يكون باستخدام لفظٍ من غير لفظه هو ” الأوّل” ومؤنثه ” الأولى “. ويصاغ على الوزن نفسه  من صدور  الأعداد المركّبة ( من 11 إلى 19 )  ببناء الجزء الأوّل من” ... أكمل القراءة »

الوجُودُ مصادفَةٌ لِلمَغْفِرَةِ: عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ – مونتبوليي – فرنسا

  مصادفةٌ عَرَّتِ اللِّقَاءَ بَيْنَنَا وأخْرَى حَدَّدَتْ مَنْ نَكُونُ فِي جَبلٍ عمّرتْ بِقُربِهِ الأعْمَارُ …  وتَجَاحَفَتْ زَوبَعَتانِ بعضَهُما بِبَعْضٍ  واحِدَةٌ مِنْ شَرْقِ البِلادِ وغَرْبِيةٌ مِنْ غَرْبِهَا ..   فَرَسَمَتْ تجاعيدَ الأرضِ  رُبَّمَا تجَاعيدِي أنَا قَبْلَ الخَطيئَةِ؟ خًطِيئتِي التي لاَ أعْلمُهَا …  خَطِيئَتِي لِمُجَرَّدِ الانتِمَاءِ  إلى أهْلِ الخَطَإ    فَمنْ خَاطَهَا بِحِبَالٍ عَرِيضَةٍ تَلِيدَةْ وأمَدّهَا بسُحْنةِ بَلِيدَةْ هذا زَمَنُ فَوضَى المُعْتقَدِ ... أكمل القراءة »

حمارٌ صغيرٌ: قصّة: محمّد مراد أباظة – كاتب وشاعر سوريّ مقيم بأبخازيا

صحيحٌ أنَّ ذلك الطّفل الصّغير، أو الذي كان طفلاً صغيراً ذاتَ عمر، لم يُبدِ ذكاءً فائقاً إلى درجة النّباهة في عامه المدرسيّ الأوّل، لكنْ في الوقت نفسه لم تبدُ عليه أيّ ملامح توحي ببلادة أو غباء. وصحيح أنّه لم يكن هادئاً جدّاً ووديعاً كأرنب صغير، لكنّه في المقابل لم يكن عنيداً ومشاكساً مثيراً للمشاكل. ولم تنمّ تصرّفاته، في البيت أو ... أكمل القراءة »

ذكرياتي مع مؤرّخ الأدب التّونسيّ الكبير أبي القاسم محمّد كرّو (5)

  على الرّغم  من إعجابي بمسيرة مؤرّخ الأدب التّونسيّ الكبير أبي القاسم محمّد كرّو وتفانيه في خدمة الأدب التّونسيّ ونزاهته وانفتاحه الفكريّ فإنّ العلاقة التي كانت قائمة بيننا لم تكن دائما على أحسن ما يرام بل شابتها  أحيانا بعض المصادمات  لأسباب شتّى . ففي سنة 1989 مثلا أبلغت اللّجنة الثّقافيّة الجهويّة بنفطة مؤسّسة “بيت الحكمة ” بقرطاج رغبتها في إعادة ... أكمل القراءة »