للمَغيبِ حَدبةٌ مُخيفةٌ :شعر: مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية 4 مايو,2018 مازن أكثم سليمان ها نحنُ ذا مُنسابِينَ كتيَّارٍ أعمى مُتسلِّقِينَ الماءَ الصَّامدَ هابطِينَ نحوَ المَنجمِ الخَرِفِ. . . . نردِّدُ: ليتَ الفنَّ ينضَحُ بدربٍ بديلةٍ ليتَ اللاشُعورَ يُغري الشُّعورَ بحُجْرةٍ خضراءَ. . . . أرضُنا – التي لفَظَتْنا – تُفلِّي شَعْرَ الغُبارِ منَّا وعُنوانُنا الدَّائمُ: (صفرٌصفرٌصفرٌ، دُوَّارُ الهِجاءِ، شارعُ المَنفى، كُهوفُ الزَّبَدْ..). . . . فلتركضُوا مَرفوعينَ على أسنَّةِ الشَّوقِ الفتَّاكِ، مَحقونينَ بلوثةٍ غنائيَّةٍ لا اسمَ لها، سائحينَ في طاولاتِ الزَّهْرِ الخَرساءِ. . . . للمَغيبِ حدْبةٌ مُخيفةٌ، وللبُومِ زعانفُ مُدوَّنٌ عليها: (لنا القبرُ دونَ العالَمينَ، أو القبرُ..؟!!). . . . – هل ثمَّةَ تحوُّلٌ آخِرَ الزُّقاقِ أم مُجرَّدُ تغييرٍ دوريٍّ في تَصاريفِ الفَخِّ..؟!! . . . كأنَّنا عورةُ الفجرِ أضفْناهُ لأرقامِ بطولاتِ أحلامِنا. . . . كأنَّنا طرَحْنا حكمةَ الوجودِ مِنْ قواميسِ عظامِنا؛ فطرَحَتْنا الحياةُ مِنْ حُمولةِ شاحنَتِها. . . . وعُدْنا.. سِلالاً فارغة… وعُدْنا.. مَصائِدَ وعُدْنا.. طُيورُنا دَوائرُ العَجاج وعُدْنا.. سُيوفُنا المطَرُ الأحمَرُ سُلِّطَ علينا : /….. حديدٌ رماديٌّ + رُعبٌ مَذعورٌ + نهدٌ خاوٍ + هرولةٌ جرباءُ + قافلةُ مُكسَّراتٍ لمُسامرةِ المُدُنِ اليابسةِ تحتَ جُلودِنا + وطنٌ عظميٌّ انتشلَهُ شحَّاذٌ مِنْ كيسٍ مَثقوبٍ (واراهُ الفجيعةَ، وكانَ الوقتُ مُنتصفَ الدَّمعةِ ) – أمنيةٌ في أرجوحةٍ – فرَحٌ أملسُ – وهجٌ قمحيٌّ – قلْبٌ يمتطي نايَ القُبَلِ = لافتاتٌ تقتاتُ على نفْسِها وخُطَى مُحاربينَ تترنَّحُ في كُساحِ الضَّوء../. 2018-05-04 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet