دربُ الأراجيحِ مغلقٌ : حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك 29 مارس,2018 حسن العاصي 1 لا فطامَ للغابةِ الحافيةِ من جنونٍ المطرِ يغسلُ خطايا الشّجرِ حينَ استيقظتْ عصافيرُ الصّباحِ أغلقَ الغيمُ نوافذَهُ ونامَ 2 كيفَ للمنكسرِ على أعتابِ الحقولِ أن يقبضَ على أحلامٍ موصدةٍ تسقطُ فوقَ البيادرِ أوراقًا ظمأى تذروها الرّيحُ الحزينةُ 3 يتدحرجُ صدرُ الحزنِ في حكايةِ الجدّةِ موحشٌ هذا الغيابُ تتكوّرُ الطّفلةُ فوقَ صورةِ الأمِّ مازال قلبُها صغيرًا جدًّا صغيرًا 4 قد بلغَ الاحتضارُ بذرةَ الحياةِ يرشحُ شجرُ السّنديانِ بخارًا أصفرَ قال لها أعينيني على الوَرَعِِ قالتْ كيف نراوغُ الطّيفَ المتعرّجَ في نافذةِ الموتِ ونحنُ عراةٌ؟ أخشى أن أفقدَكَ 5 لا شيءَ يختمُ سفرَ الانشطارِ لا تراتيلُ التّكوينِ ولا رقصُ الدّراويشِ. المدينةُ أغلقتِ الصّلاةَ لتتكاثرَ الأكفانُ 6 تفاصيلُ الحزنِ ويدُكَ المنزّهةُ عن أوجاعي يقتحمانِ ثرثرةَ القصيدةِ وعربةُ الدّموعِ التي داهمتْني شيّعتني على أكفِّ الصّمتِ 7 جنائزُ الغرباءِ على بعدِ طفولةٍ من باحةِ البكاءِ نعشٌ يسترقُ الحياةَ لكنَّ دربَ الأراجيحِ مغلقٌ 8 المواسمُ كئيبةٌ والحقلُ حزينٌ خلفَ السّورِ تسيرُ قوافلُ الجوعِ يوشكُ المطرُ أن يرتبكَ 2018-03-29 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet