حتمًاَ سيعتذرُ الخطرُ:شعر : معن حسن الماجد – الموصل – العراق 6 فبراير,2018 معن حسن الماجد أحلامُنا تحتَ الخطرِ وسنابلُ الأمسِ التي سُقيتْ بفيضٍ مُعتصَرْ حبّاتُها اليومَ استجارتْ بالنّدى والقمحُ يسألُ عن طِلالاتِ المطرْ وجوامعُ الغيماتِ تسبحُ فوقَنا قد تستبيحُ جفافَنا ولربّما في جوفِها بعضُ الأثرْ البدرُ كم ألقَى على أعتاقِنا أنوارَهُ زمناً وهَدهدَ في مساءاتٍ أُخَرْ واليومُ قد أمسى ظلالاً بل ضميراً مُستترْ كم ظلَّ يبزغُ في سماواتِ الهوى مُذ كانَ للعشّاقِ وحياً يُنتظرْ كم دندنَ المشتاقُ تحتَ ظلالِه وتولّتِ الأشواقَ أطوارُ السّهرْ كم باتَ يحضُنُ صبرَنا واليومَ أسهبَ في النّواحِ ليلٌ تجنَّبَهُ القمرْ والطيرُ رفرفَ عابثاً دونَ اكتراثٍ بالخطرْ عصفتْ به ريحُ الجنوبِ وجناحُهُ فقد المحاورَ فانكسرْ واليومَ جاءَ كواقفٍ خلفَ الرّدى يتوجّسُ الأخطارَ من قدّامِهِ ومن الوراءِ تحُثُّهُ ظُلماتُ ليلٍ مُسْتعْرْ كم كان يلهو بيننَا يرتادُنا قبلَ الصّباحِ أو عندَ جولاتِ المطرْ تتفرّغُ الأوهامُ فوق خيالِهِ وهمٌ مضى وهمٌ حضرْ أوجاعُنا تمضي بنا والحزنُ عشعشَ فوقَنا دونَ انقطاعْ يتلمّسُ المطعونُ موضِعَ جُرحِهِ وتَعقّبَ الأوجاعَ مرجومُ الحجرْ لكنّنا سنمُرُّ حتماً فوقَها كَمرورِ طيرٍ عاثرٍ عصفَتْ بهِ ريحُ الخطرْ وستبزغُ الكلماتُ فوقَ سطورِنا كبزوغِ بدرٍ خائفٍ من ثورةِ الغيماتِ أو حزنِ المطرْ أفواهًنا محظورةٌ أوراقُنا تحتَ الرّقابةِ والنّظرْ كلماتُنا فوقَ السّطورْ حروفُها لا تنحني أو تنحني عندَ الخطرِ وظلالُنا لا تختفي أبداً كأشباهِ الصّورْ أقلامُنا ترمي شواظاً من ندى وشفاهُنا لاتُختصرْ سَنمُرُّ حتماً فوقَها حتماً سيعتذرُ الخطرْ 2018-02-06 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet