أُبادرُها الكلامَ :شعر: عبد الله سرمد الجميل – شاعر وطبيب من العراق 9 يناير,2018 عبد الله سرمد الجميل أُبادرُها الكلامَ فلا تَرُدُّ وبيني بينَها قد قامَ سدُّ وأَبعَثُ قُبلتي فيها رسولاً فيرفُضُ قبلتي عُنُقٌ وخَدُّ وأُلقي بالورودِ على خُطاها فيذبُلُ عندَما أُلقيهِ وَرْدُ ولو حجرٌ للانَ لفرطِ ما قد حنوْتُ عليهِ لكن تستبدُّ أيا امرأةً تُعاندُني كطفلٍ وكلُّ حوارِها صَدٌّ وَرَدُّ لأنَّ العُمْرَ ثُلثيهِ لأنثى وثُلْثاً بالقصيدةِ سوفَ يشدو بَدَلْتُكِ فاسترحْتُ وطابَ وقتي وعاد لغيمتي برقٌ ورعدُ تزوَّجْتُ الطبيعةَ صارَ عندي من الأولادِ نهرٌ فِيَّ يعدو ونخلاتٌ سكوناً ماشياتٌ وأقمارُ السّماءِ لهنَّ عِقْدُ ولي ليلانِ في يومي ونارٌ تصالَحَ عندَها دِفْءٌ وبَرْدُ كعينِ الفيلِ مَدمَعُنا سَخِيٌّ ونفرحَ بالقليلِ وذاكَ زُهْدُ سُلَحْفاةٌ بنهرٍ نحنُ، أيضاً قُلِبْنا، ثَمَّةَ التيّارُ ضِدُّ لِأسطنبولَ نورسُها أتاني هنالكَ قد تنزَّلَ منهُ طَرْدُ عنِ الحدباءِ يسألُني: أحقّاً بأنْ في كلِّ شِبْرٍ صارَ لحْدُ ؟ فجفَّ البحرُ في عينيهِ لمّا رأى الغرقى بدمعي لا تُعَدُّ يُخالطُني الغيابُ، أصيرُ كوناً يضيءُ نجومَهُ العمياءَ فَقْدُ أخِفُّ أشِفُّ في غرفِ المرايا وقُمصانَ السؤالِ يدي تَقُدُّ لماذا الياسمينُ بلونِ غيمٍ ؟ لماذا الحزنُ فينا لا يُحَدُّ ؟ وهلّا زادَ عن إثنينِ نهدٌ ؟ وخمراً لا حليباً سالَ نهدُ ؟ ومن قالَ: العراقُ بلاد خيرٍ ؟ ألا بئسَ العراقُ ولاتَ مَجْدُ بلادٌ كلّما صافحْتُ فيها أَكُفَّ الناسِ يُغرَزُ فِيَّ حِقْدُ وتُورثُني من التّاريخِ وِزراً ووشماً من حروبٍ تستجِدُّ بلادُ الآخرينَ وقد توالى يسوقُ قطيعَها قردٌ فَقِرْدُ رَعاعٌ ليسَ ينقادونَ إلّا بطاغيةٍ لهُ الأغرابُ جُنْدُ سأنزَعُ موطني من كلِّ قلبي فمظلومٌ بهذا السيفِ غِمْدُ وأحرى أن أسافرُ لو بِحُلْمٍ لممكلةِ النّساءِ، هناكَ خُلْدُ هناكَ الأرضُ غيرُ الأرضِ، حتّى لَتحسَبُ أنّ ماءَ الأرضِ شَهْدُ رمالٌ للبقاءِ وماءُ وَرْدٍ نميرٌ قد تلوَّنَ منهُ جِلْدُ كغاباتِ السّباتِ وقد عراها كلامٌ من سكوتٍ فيهِ وَجْدُ بقَصْرِ العشبِ ينحِتُني شعاعٌ ويُلقيني ببحرِ الحُبِّ نَرْدُ لِأغرَقَ بالهواءِ كأيِّ طيرٍ جبالَ الأرضِ في رجليهِ شَدُّوا. 2018-01-09 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet