صَرَختْ شَبَابيكُ المِئْذَنَةِ عَطْسَا بالغُبَارِ وَالغَضَبِ وَالأَلَمِ. كَأنَّهَا كَانَتْ تُؤذّنُ حينَ تَحَشْرجَ صَوتُ المؤذّن. كانَ تَكبيرُها يَسْمو فَوقَ ألسِنَة نَارِ حِقْدِهم التي أَضْرَموهَا بالقَائمينَ والرّكّعِ السُّجُودِ. أمّا سَاحَتُهافَقد تَفَجّرَ قَلْبُهَا وَجَعَا، يُخْمِدُ أنْفاسَ اللهِيبِ المُسْتَعرِ في شَرَايينهَا بينَ قَلْبِهَا وَهَامَتِهَا. حَتّى الجَمَادُ نَطَقَ ذوبانًا واحتِراقا مِنْ هَولِ مَا رأى.(.. وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ).