ما المعنى أن تصيرَ شهيداً ؟:شعر: خلود شرف – المجيمر- السّويداء – سورية 13 أكتوبر,2017 خلود شرف ما معنى أن توقظَ غابةَ التّاريخِ بأخطاءِ القيامةِ؟ أن توقظَ جوعَ الفراشِ بعَدِّ الأرغفةِ؟ أن ترسمَ على حافةِ السّماءِ طفلاً يرعى الغيمَ وهو يسمعُ صوتَ الرّصاصِ؟ أن تدوسَ النملَ وقد عفا عنه النّبيُّ سليمانُ؟ *** ما معنى أن يسقطَ المعنى معكَ في تابوتِ حكمتِهِ ويوصدَ على جثّتِكَ بسرعةِ الطّقوسِ الخائفةِ كي لا تتلعثمَ جثّةٌ أخرى بمعناكَ؟ ما معنى هذا بغيبوبةِ العدمِ ما معنى أن تبترَ منزلَ الطّفولةِ فقد اهتزّتْ أضلاعُهُ من قذيفةٍ وما اهتزَّ قلبُكَ؟ *** ما معنى أن تتشظّى ذاكرتُكَ على معبرِ المعنى دونَ معنًى وتقفَ بصمتِ الحِدادِ على جسدِكَ فلو اختلّتْ مشيئةُ القذيفةِ لكنتَ مع معدنِها *** لِمَ كلُّ هذا الرّهانِ على مِبضعِ الحرّيّةِ لِمَ كلُّ هذا الدّمِ باسمِ الرّبِّ وروحِ القتيلِ وما بينهما. *** رهانٌ على جسدِ الحياةِ وطقوسِ الأساطيرِ قالوا: “دمُكَ الطّريقُ” قالَ: من أنا؟ لستُ القاتلَ! ولدتُ من رحمٍ لا دمَ فيهِ مائي الحياةُ والحياةُ مائي! وعندما تثاءبَ لمعَ نصلُ السّكينِ بينَ أسنانِهِ. *** قالوا: “سقطتِ اليومَ سماءاتٌ إثرَ قذيفةٍ قرّرت الولوجَ بقلبِ الرّحلةِ”. فتحسّسَ أضلاعَهُ وقالَ: “ لستُ أنا رُبّما العددُ القادمُ ” وسُمع عددٌ متحرّكٌ يحدّثُ تحوّلَ أبوه إلى عددٍ وهو يرقبُ الهدهدَ في فمِ القصيدةِ! *** قالوا: “خبرُ المساءِ ليومِ الغدِ قد انتحرَ على المعبرِ وبقي العددُ واحداً صمداً إلى الأمسِ واللاّنهاية. ِ نظرَ بعينيهِ إلى ساعتِهِ البيولوجيّةِ وقالَ: “ هذه الهاويةُ قامتْ قيامةَ الوقتِ!” *** حملوا أجزاءَهمُ المتبّقيةَ أخذوا قليلاً من القهوةِ وقلَماً وحفنةً من الذّكرياتِ بمناديلِ أمّهاتِهمْ واتّجهوا إلى الجبلِ يمتطونَ نسراً من حكاياتِ جدّاتهمْ بعدما كسّروا فأسَ المعنى وتلاشوْا كالآخرينَ في العدمِ! 2017-10-13 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet