قلبٌ مُتْعَبٌ: شعر: علي غازي – بغداد – العراق 2 سبتمبر,2017 علي غازي إيهِ .. أيّها القلبُ المتعبُ لاشيءَ يمكنُ أن نضيفَ لحفنةٍ من المشاعرِ نضجتْ بالألمِ وتُركتْ مُهمَلةً دونَ حصادٍ إلاّ شمساً تمنحُنا نهاراتٍ جديدةً وتجرفُ بأشعّتِها كلَّ المقابرِ من صحراءِ أجسادِنا ، المساكنِ الخربةِ للأرواحِ حيثُ الغربةُ تبوحُ بأوزارِها للزّمنِ الذي يشيخُ عبرَ طقوسِ الأرضِ ………. اللّيلِ يقتادُنا سجناءَ أو ربّما تُراقُ أرواحُنا من ثقوبِهِ لتجريَ سريعاً ، لتقبّلَ النّهرَ الذي يجري بعيداً كطفلٍ عبرَ الأرضِ التي تنبتُ فيها القصائدُ . كاليبسو * ، ارفَعي أجنحةَ البحرِ لتمرَّ حشودُ الحزنِ وبقايا عويلٍ وحلمٍ ………. أن أكونَ سمكةً مضيئةً تغوصُ في أعماقِ لاوعيكِ في ذلك الجزءِ المخفيِّ من أحلامِكِ أو طائراً بجناحينِ ذهبيّينِ يتغنّى في سماءِ عينيكِ حيثُ جوقةٌ من الكواكبِ .. تعزفُ لحناً سماويّاً ، لِتُضافَ من عينيكِ فصولٌ أخرى عندها سأعتنقُ مذهبَ البحيراتِ الخمسِ وأكتبُ عن التماعةِ شَعرِكِ المتوهّجِ بمساءِ بحيرةِ قمري وعن تلك الحياةِ المتدفّقةِ كجدولٍ نقيٍّ مليءَ بالكائناتِ ………. وإذا رقدتُ صغيرتي حالماً بالبحيراتِ الخمسِ فمُرّي على قصائدي وضعي عليها إكليلاً من الدّموعِ ……….. * كاليبسو Calypso : في الأساطير اليونانيّة القديمة كاليبسو: حوريّة وملكة جزيرة أوجيجيا. رحّبت بأوديسيوس عندما ألقاه البحر إلى جزيرتها واستبقته معها في الجزيرة. 2017-09-02 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet