لَكُمْ مرايا النّرجسيّةِ : شعر : زهور العربي – تونس 16 نوفمبر,2016 زهور العربي لكمُ مرايا النّرجسيّةِ ولي ظلمةُ الأصدافِ لي مراكبُ التّيّاراتِ الهوجاءِ أمتطيها عاريةً منكم أقاطعُ دروبًا أضيقَ من خطايَ خفيفةً من غَبشِ زيفِكمْ أراوغُ هدهدَةَ تُغوي ثورتي ها هنا أنا … تلك التي شيّدتْ وكرَها في العراءِ تلك الّتي ترتشفُ قبلَ الوردِ رضابَ الصّباحاتِ الأبكارِ وتتشبّعُ بالمنِّ قبل طيورِ الفجرِ تلك الّتي تنقّبُ في أعماقِ الضّادِ عن لغةٍ بلا ماضٍ لغةٍ لم تذبْ على سريرِ البوحِ ولم تسكرْ بماءِ يراعٍ ذاتِ نشوةٍ ما زلتُ هنا غريبةً ألاحقُ أسرابَ الأحلامِ الهاربةِ أفتّشُ في أكوامِ الذّكرى وبين الطّحالبِ الشّائكةِ عن أبجديّةٍ تَهزمُ مفرداتٍ مُستنزفةٍ عن حروفِ صعاليكَ تعافُ دروبًا سالكةً ها هنا ……..في التّيهاءِ ما زلتُ مصلوبةً على علامةِ استفهامٍ خارجَ زبَدِ التّقويمِ عاريةً منكمْ ، من رتابةِ الأخبارِ، والصّورِ المفبركةِ من ناياتٍ تنشّزُ عنوةً لتعزفَكمْ مازلتُ في عَشّي ذلكَ الذّي شيّدتُهُ بهشيمِ الذّكرى أجاورُ النّوارسَ المنسيّةَ أتشكّلُ كما أشتهي : – صفيرَ ريحٍ -هديرَ موجٍ – أهازيجَ غجرٍ – صليلَ صمتٍ تلك هي أبجديّةُ “زهورَ” وحدَها تكتبني قصيدةً متفرّدةً على بياضِ الأفقِ فأرِفُّ أخِفُّ أشفُّ … وأرتسمُ أجنحةً بحجمِ وطني النّابضِ في صدري 2016-11-16 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet