شُدَّ وثاقَ هذا اللّيلِ: شعر: حسن حجازي – سطات – المغرب 2 نوفمبر,2016 حسن حجازي -1- شُدَّ وثاقَ هذا اللّيلِ العِربيدِ الذي يتسكّعُ على قارعةِ القمرِ، استعنْ في ذلكَ بكلِّ خيوطِ العنكبوتِ، تأكَّدْ من أنّها ليستْ واهنةً قد تكونُ لكَ سندًا وأنتَ تحاولُ نسجَ أكمامِ هذا الوقتِ الجاثمِ على قلبِكَ! -2- ما أشبهَكَ بسنجابٍ وأنتَ تقضمُ طوالَ الضّجرِ حبالَ الفجيعةِ الملتفّةَ حولَ عنقِكَ الشّبيهَ بحبّةِ جوزٍ جوفاءَ! -3- علّمْني يا أخَا “برايلَ” كيف أحبُّ على طريقتِكَ فأنا، كلّما زاغَ بصري صار قلبي ضريرًا! -4- لِمَ لا تُحْكمْ سطوتَكَ يا هذا على سِربِ تلكَ الخنافسِ التي يبدو أنّها لم تعدْ في حاجةٍ إلى كلِّ أنابيبِ ثاني أوكسيدِ الكربونِ لكي تغوصَ في مستنقعاتِ جسدِكَ المنتشي بطفْحِهِ! -5- لاشيءَ يُستدلُّ به على موتي الذي تناهى خبرُهُ إلى السّاحرةِ العمياءِ والكاهنِ المصابِ بتبوّلٍ لا إراديٍّ، جثّتي تحلّلتْ حتّى قبل أنْ يداهمَني الموتُ الذي لم يتركْ أيَّ بصمةٍ على مسرحِ الجريمةِ! 2016-11-02 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet