فزّاعةٌ : خلود شرف : السّويداء المجيمر- سورية 28 يونيو,2016 ذَرونا المواعيدَ هدايةً للنّجومِ وتعاويذَ بقايا شَعَرٍ من أمشاطِ العجائزِ مفاتيحَ عذارى وخرافاتٍ معجونةً بالتّبنِ كيف لنا أن ندوسَ على خمسينَ عمرًا من العشقِ بقناديلَ فضّيّةٍ وبقايا عطورٍ بعدَ نهارٍ من الحُبِّ، كيف لنا أن نُجبرَ الخطايا على وجهِ البشريّةِ ونبوحَ ببراعمَ ننتظرُها على ضفّةِ نهرٍ يتهجّى الكلامَ على مهلٍ كيف لنا أن نسوقَ الأغنامَ إلى أنجمٍ قلّدتْها الغيومُ على لسانِ الرّيحِ، كيف لنا أن نعفوَ عن الذّبائحِ أمامَ الجوعِ ونحُزَّ أصابعَنا بحجارةٍ استنطقتْ دماءَنا سؤالٌ يسيلُ من فزّاعاِنا كثيفٌ هذا اللّيلُ بخيوطِ رعبِنا مسفوكٌ بالظّلامِ هي الرّوحُ سكرانةٌ لروحٍ تغسلُها بخرافةِ الأوّلينَ شجرٌ يتنفّسُ جسدًا من طينٍ ومنازلُ تَرسُمُ بالنّبتِ غيابَ الزّوّارِ كأنّ النأيَ خلقَنا بجذرٍ من حنينٍ كأنّما خلقنا بلحظةٍ تشدو العودةَ لمشيمةٍ تنحَتُ ملامحَنا على عجلٍ كأنّما خلقنا هربًا من حربٍ 2016-06-28 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet