عزفٌ على رَبابةٍ أندلسيّةٍ :شعر: زهور العربي – تونس 12 أبريل,2016 زهور العربي – تونس في زمنِ الهباءِ المُنبثِّ أعزفُ على ربابةٍ أندلسيّةٍ لحنًا إيبيريًّا ، عائدًا مع مواكبِ الشّمسِ مُثقلاً بملحِ الصّمتِ ، والذّكرى، والأمنياتِ يتأبّطُ سجلاّتٍ تضجُّ بصهيلِ الفتوحاتِ وبينَ الضّلوعِ تستوطنُ أعتى الا نكساراتِ يؤوبُ طائرًا غريبًا قُدّ جناحاهُ من ريشِ الحُلمِ المخضّبِ … بحنّاءِ الشّفقِ ممزَّقًا بينَ ليلٍ بهيمٍ لا يرحمُ ونهارٍ من شعاعِ الرّوحِ يخافُ ويُدبرُ أراه ينوءُ بأثقالِ سيزيفيّةٍ لا ترقُّ يجرُّ بقايا أزمانٍ وأزمانٍ مسكونًا بوشوشاتِ وَدَعِ الغجر وأهازيجِهم اليتيمةِ صاخبًا مثلَ رقصاتِهم على أرضِ التّيْهِ آه منك يا زمن الهباء المقتّر ! يا زمنًا أصمَّ أبكمَ ألم تسمعْ عزفَ الطّبيعةِ الآتيَ من أعماقِ الأطلسِ ؟ ألم يسبقهُ الرّعدُ رسولَ غرامٍ ؟ ألم يشقَّ بوميضِهِ الدّروبَ لقلبِكَ؟ افتحْ أكفّكِ المقرّحةَ يا منيةَ الرّوحِ غيومُ العشّاقِ تمدُّ أناملَها… ثَملى لتعزفَ على ربابتي الأندلسيّةِ لحنَ الهُطولِ يا صخورَ الأرضِ فِزّي انفلقي مُدّي ساقيْكِ يا نخلةَ الصّبرِ الأيّوبيِّ فكّي جدائلَ عراجينِكِ الأبكارِ لتعمّدَها أيادي الشّمسِ على مائدةٍ عامرةٍ بالدفءِ تدلّي عاريةً ، يا عناقيدَ الشّعرْ إنّي عطشى لنبيذٍ كالنّدى من داليةِ القلبِ يقطرُ يا زمنَ الهباءِ ما عادَ غبارُكَ يحجبُ أمجادَ “ابن قزمان” ها حلمي بينَ الضّلوعِ ربيعًا … يتنفّسُ وبلابلُ القلبِ من منافي الغربِ آتيةٌ بريشِ الحلالِ .. تتسربلُ غنّي يا بلابلَ القلبِ انفضي غبارَ أزمانٍ عنيدةٍ لا ترحمُ هيّا نأخذُ من “الفلامنكو” لغةَ تكتبُنا راقصيني يا بلابلَ القلبِ الوليدةَ إنّي أدوْزِنُ على صدرِ ربابتي الأندلسيّةِ حلمي الأطلسيَّ 2016-04-12 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet