من أجل ثقافة كونيّة : محمّد صالح بن عمر 27 يونيو,2015 هذه المجلّة الثّقافيّة الجديدة التي أطلقنا عليها اسم ” مَشَارِف” – وهو يدلّ في آن واحد على الرّفعة والإشراف – تضاف – لا محالة – إلى عشرات المجلاّت الأخرى العاملة على الشّابكة ( الأنترنات) .لكنّها تطمح، مع ذلك، إلى الاختلاف عنها بسِمَة مهمّة. وهي أن تكون موضعا للالتقاء والتّعارف الحقيقيّين بين رجال القلم ونسائه من الفضاءين النّاطقين بالعربيّة والفرنسيّة، دون ميز عرقيّ أو ثقافيّ أو عقديّ أو سياسيّ ودون تفضيل لمذهب أدبيّ على آخر ولا حتّى اعتماد معيار السّنّ .وذلك للمزيد من التّعارف والتّفاهم وخاصّة لتذوّق ثمار النّشاط الإبداعيّ للعقل البشريّ في الميدان الأدبيّ بكلّ أجناسه وفي أوساط ثقافيّة مختلفة .ومن ثمّة فلن نتقدّم إلى المشاركين في مناشط هذا الفضاء بأيّ توجيهات عن الأغراض التي يتعيّن طرقها ولا الأساليب التي ينبغي استعمالها، ما عدا ،بطبيعة الحال، المنع الباتّ للشّتائم والعبارات الحاقدة والعنصريّة والدعوات إلى العنف والحرب والإرهاب.وذلك لأنّه إذا كان العالم اليوم يسير نحو الانهيار من جراءِ تعارض المصالح بين الدّول العظمى والشّركات المتعدّدة الجنسيّات التي تتّكئ عليها للاستيلاء على ثروات كلّ الشّعوب وجميع الأسواق في العالم فيتعيّن على الكتّاب والشّعراء وغيرهم من الفنّانين أن يٌحدثوا على الأقل التّوازن مع هذه النّزعة الجشِعة المتنامية التي تهدّد بإضرام النّار في المعمورة بأسرها.وذلك بتثبيت القيم الإنسانيّة والكونيّة العليا. وفي مقدّمتها المحبّة والأخوّة والصّداقة والعدالة والحقّ والمساواة والتّضامن، على أمل الإسهام في إنشاء ساحة ثقافيّة عالميّة متعلّقة بهذه المُثُل التي سيمكّن نشرها طال الزمان أو قصر من ميلاد عالم جديد، موحّد، بلا حدود ، متعدّد الثّقافات والعقائد .ذلك هو حلمنا .وهو حلم واضح المعالم، جميل، رائع. فلنناضل إذن معا من أجل هذه القضيّة المستقبليّة العظيمة ، الوحيدة القادرة على إنقاذ البشريّة . 2015-06-27 admin شاركها ! tweet