سِفْرُ القصيدةِ: شعر: أميمة إبراهيم – دمشق – سورية 13 أكتوبر,2015 كلّما مَسَّني طيفُ قَلَقٍ أُصلّي حتّى لا تهرُبَ من الوجعِ القصيدةُ. *** أنتظرُ أن تُباغتَني القصيدةُ بصُبحٍ مُكتملِ القوافي فتنسكبُ المقلتانِ وهجَ حنينٍ بنفسجاً مُترَفَ اللّونِ موّالاً يُباغِتُ بالفرحِ حزنَه القديمَ إذا استفاقَتِ الحكاياتُ وغادرَتْ كهفَ نومِها رقصَتْ جذلى الأغنياتُ والغزالاتُ ركضاً زرعَتْ بواديها فبأيِّ حكايةٍ نفتتحُ القصيدةَ وبأيِّ المواويلِ تنهمرُ الأوفُ والعتابا* *** من عباءةِ الحُلمِ ليلاً تخرجُ القصيدةُ تسكُبُ في الجراحِ حروفَها وتلمُّ آهَ الحزنِ موّالاً وأغنيةً تجدلُ اللّيلَ ضفائرَ تُقبّلُ ثغرَ الضَّوءِ تستحمُّ بعطرِ القبلةِ الأولى. *** موغلاً في الحلمِ مُسْرِفاً في القصيدةِ ترتدي الأحلامَ وِشاحاً والغيمَ دِثاراً. *** اِعجِنْ صلصالَ كلماتِكَ واخلقْ قصيدةً تليقُ بالصَّباحِ يغفو في مُقلتيكَ. *** أُنثى من الودِّ ورجلٌ شغوفٌ حنونٌ هكذا تبتدِئ القصيدةُ وتُعتصَرُ الكرومُ. *** مابينَ بوحٍ وبوحٍ ثمّةَ ميناءٌ للفرحِ وألفُ أغنيةٍ تنداحُ في فضاءِ القصيدة. *** حينَ يُفاجِئُكَ المطرُ وأنتَ تطوي أزقّةَ السَّفرِ والبحرُ قابَ قوسينِ منكَ عَانِقْ هديرَ الموجِ في أضلُعِكَ واستَسْلِمْ لدفءٍ في القصيدة. *** أَنِمْتَ ونامَتْ قوافيكَ أم هو الحلمُ يدغدغُ باطنَ الأفكارِ فتضحَكُ لكَ القصيدةُ؟!. ————————————– *العتابا نوع من الزّجل أي الشّعر الغنائيّ التّراثيّ الشّعبيّ المنتشر في العراق والشّام ولبنان ويردّده العامّة في كلّ مناسبة مثل الفرح والسّمر والأنس. ويتركّب بيت العتابا من بيتين ولكل بيت شطران، وتكون الشاطر الثّلاثة الأولى على قافية مجنّسة أي يتّفقان في اللّفظ ويختلفان في المعنى. وينتهي الشّطر الرّابع بالباء السّاكنة المسبوقة بالألف أو بالفتحة نحو : جبلنا بدمنا ترابو جبلنا … ومهما الدهر غضباتو جبلنا منبقى هون ما منترك جبلنا… تراب الأرز أغلى من الذهب ومعظم المواويل تكون على وزن العتابا..مثل مواويل وديع الصّافي في أغانيه .. وترتبط كلمه الأوف بالعتابا … وعادة ما تبدأ العتابا بكلمة “أُوفْ” واصلها اسم الفعل “أفّ” ومعناه أتضجّر وأتكره ثمّ تُتْبَعُ بالبيت. 2015-10-13 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet