مع الخطّاطة و الزّخرفيّة التّونسية منية معلول: حاورها: مع الخطّاطة و الزّخرفيّة التّونسية منية معلول: حاورها: الصّادق قايدي- فوشانة – تونس- فوشانة – تونس

الصّادق قايدي- فوشانة – تونس

منية معلول

منية معلول امرأة شابة العقل و القلب،ولدت بين أروقة المدينة والأنهج الملتوية التي تقودك إلى عطر التاريخ و عبق الأمكنة التي تعب برائحة الألوان.
أضحت ضيفتنا متيمة بهذا الإطار الأصيل متشبعة بجذور روحه الوهاجة على الدوام ذلك أنها اكتشفت الأشياء العتيقة في محيطها الحرفي مثل الحلي و القطع التراثية القديمة التي تخضعها إلى خيالها لتضيف إليها لمسة جديدة.وفي هذا الصدد تقول جليستنا إن الخط العربي بأهم تنويعاته ٱاكتشفته في مرحلة النضج.ٱلتقتها صحيفة “مشارف “وحاورتها:
س: ” مشارف” بداية، لو توجزين لنا ملامح هويتك الفنية؟
ج: منية معلول:امرأة تؤمن بالطموح والأمل في الغد المشرق وكذلك التفكير الإيجابي، أحب كثيرا الألوان الجميلة و الروائح العبقة.


 س: مشارف:لو تذكرين لنا بعض الألوان التي ٱختطفت ٱهتمامك؟

ج: منية معلول:
للألوان حكاية مع حيطان المدينة و أقبيتها و أبوابها من ناحية و رمزيتها متمثلة في خيالي و مهجتي…
س: “مشارف “: هل لك أن توضحي رمزية ألوانك المفضلة؟

ج: منية معلول:
خذ مثلا الأزرق الملكي فيه ذوق خاص مصدر جاذبيته  الإضاءة، هناك أيضا الأزرق السماوي.أما اللون الأصفر فيحكي الطاقة والحيوية و الأمل، خاصة طبيعة الشخص و الحالة النفسية. لنأخذ كذلك اللون الأحمر الذي يبعث الثقة بالنفس و الجرأة وهكذا دواليك في اللون الأسود و الأبيض لما فيه من صفاء الذهن و الشفافية…

في معرض أقامته بدار الثقافة ابن خلدون في تونس العاصمة

س: مشارف: ذكرت لنا آنفا أنك كنت مغرمة بإدخال تغييرات جزئية على بعض القطع التراثية الشعبية في الملابس أو الحلي؟

ج:  منية معلول : ننصب ٱهتمامي منذ سنوات الصبا الأولى على إضافة لمسات إبداعية على الحلي أو المصوغ، لنأخذ مثلا عقد الريحانة التونسية و التليلة “الشعيرية و “الحجر” ذلك أنه يتفرع إلى ثلاثة أحجام:”ربع الدنيا” يغطي صدر المرأة ،”نصف الدنيا” يغطي نصف البطن أخيرا “كل الدنيا” يمسح أعلى الركبتين.
المواد الأولية التي أستعملها فهي الفضة و الذهب و الأحجار الكريمة، أحيانا المرجان المربى.


س: مشارف: لماذا ٱشتغلت على الحلي بادئ ذي بدء؟
ج:منية معلول: انطلقت من الدوافع الداخلية لأنني بحكم و لادتي في بيئة أعب فيها هواء التراث الشعبي الأصيل و أتفيؤ فيها ظلال التاريخ بألوانه و أشكاله و عطوراته، أضف إلى ذلك تمتعي بتجربة يدوية.أتعامل بمهارة مع القطع الأثرية القديمة و أضيف إليها الإبتكار إضافة إلى الحلي لأن الفنون مرتبطة ببعضها البعض و تتضافر مثل الموسيقى و الشعر و الخط العربي والنقش على الحجر.أتعاطى مع هواياتي لأنها في علاقة عضوية بالألبسة

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*