قصيدة جديدة للشّاعر التّونسيّ محمّد بوحوش – توزر – تونس 24 يونيو,2021 محمّد بوحوش 1- شَجرةٌ وَارفةٌ وحَطّابٌ يقطعُ الغُصنَ الأوّلَ والثَّاني في الأعْلى ثمَّ يرفعُ غُصنيْن من الأسْفلِ يجْمعُ الأغْصانَ الأرْبعةَ، ويرْمِي بها في الموْقدِ: لهيبٌ وطقطقةُ عِظامٍ، ونارُ تحْمرُّ وتخْضرُّ وتَصْفرُّ وتزْرقُّ… ثمَّ يَشْتعِلُ الحطّابُ والشَّجرةُ، ويشْتعِلُ الكوْنُ شَيْبًا. * 2-عاريةٌ تمامًا، ملْساءُ، ببعْضِ النُّتوءاتِ، مُشِعّةٌ، صلْبةٌ، رطْبةٌ بيضاءُ بنمشٍ أسودَ، واقفةٌ، صامِتةٌ… أرادَ أنْ يقولَ: إنّها صخْرةٌ لا أقلَّ ولا أكثرَ. * 3- كانتْ جُملةٌ، مُجرّدَ جمْلةٍ: “الشّعبُ يريدُ إسقاطَ النّظامِ” اعتنقَها النّاسُ، فصَارتْ صرْخةٌ وصَارتْ ثوْرةٌ… ثمَّ طَنينٌ وذُبابٌ. * 4- كانَ يحلمُ ببئْرٍ عَميقةٍ وماءٍ زُلالٍ… لمــّا وجَدَ البئرَ وقعَ فيهَا، وهوَ يحاولُ بدلْوِ لسانهِ جُرْعةَ ماءٍ. * 5- أفاقتْ منْ حُلمهَا وظلّتْ تبْحثُ عنِ الثّاني في الجسدِ السَّقيمِ: كانتْ امرأةٌ بينَ احْتماليْنِ… صارتْ امرأةٌ بنهْدٍ واحدٍ وصدْرٍ أعْرجَ. * 6- ارْتطامٌ صدًى، ورَنينٌ: إنّهُ سُقوطهُ على رأسهِ، واحْتراقهُ علَى وهجِ المصْباحِ، كم ْكانَ فَراشًا نزِقًا، وهوَ يحاوِلُ، بلا أمَلٍ، أغْنيةً صاخِبةً!. 2021-06-24 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet