هل خبّأتـهُ لثورةٍ أخرى؟:شعر: بوجمعة الدّنداني – تونس 8 ديسمبر,2020 بوجمعة الدّنداني لمّا هممتَ هل كنتَ أنتَ ؟ أم صراخُكَ علا فأنكرتَهُ واستكنتَ أم ظلُّكَ راح يندسُّ في ظلالِ الآخرينَ ؟ أم أنّكَ طيرٌ يضطربُ في الرّيحِ ؟ هالتْهُ الرّيحُ أيواصلُ طيرَهُ أم يعودُ ؟ تعثّرتَ في كلِّ شيءٍ وأنت واقفٌ متردّدٌ متهافتٌ متغافلٌ غافلٌ كأنّكَ ريحٌ تعصفُ بالشّجرِ لتقيَ الزّواحفَ . كأنّكَ أعمى، هل أنتَ أعمى ؟ تجري في أكفانِكَ ولم تكنْ تدري كلُّ الأعاصيرِ تدوّي من حولِكَ والرّيحُ ناهضةٌ والبحرُ في مدٍّ وزجرٍ وأنتَ في مفترقِ الطّرقِ تائهٌ كالأبلهِ كأنّكَ ساهٍ وماه تتسوّلُ مجدَكَ وتستعطفُ الدّيناصوراتِ و تتباهى وتفاخرُ لتتماهى انتبهْ الشّهيدُ عادَ ليسألَ ماذا ستقولُ للدّماءِ التي سالتْ ؟ الشّهيدُ عادَ ليسألَ: أينَ دمي ؟ للثورةِ أم للسّجّادِ الأحمرِ أين دمي ؟ تطيلُ اللّحيةَ وتهذّبُها ترتدي قميصًا أفغانيًّا ،ثيابَ رعاةِ البقرِ تعرّي المرأةَ وتنقِّبُها كأنّ على عينيْكَ غشاوةً لا تمشي إلاّ يمينًا و تتعثّرُ وتجري وحدَكَ وتتأخّرُ تتلوّنُ كأنّك “مثّقّفٌ ” علّموكَ الشّطحَ والرّدحَ توقّفْ أَفِقْ أين دمي ؟ هل خبّأتَـهُ لثورةٍ أخرى ؟ أم سالَ وسالَ إلى أن جفَّ أين دمي؟ نموتُ لماذا إذنْ ؟ …………………………….. لا تبتئسْ أنت مهزومٌ مثلي حمّلتَ نفسَكَ ما لا يطاقُ وزعمتَ أنّكَ سيّدٌ ولا غيرَكَ سيّدٌ وانهزمتَ مثلي وقادُوكَ إلى المحاقِ اخلعْ نفسَكَ وأنتَ حرٌّ قبل أن تلتقيَ عليكَ الأفاعي و”شعبُ السِّحاق “ِ 2020-12-08 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet