“الرّأي”المجلّة الثّقافيّة التي حصلتْ على التّرخيصِ ولم تَصْدُرْ 20 أبريل,2020 محمود التونسي كان تعييني الأوّل في التّعليم الثّانويّ بالمدرسة الثّانويّة بقرقنة .وذلك في نوفمبر /تشرين الثّاني 1972 .وهي أرخبيل يقع على بعد عشرين كيلومترا من مدينة صفاقس بالجنوب الشّرقيّ التّونسيّ. وفي ذلك الموضع كنت معزولا تماما عن الحياة الثّقافيّة بالبلاد. ذات يوم تلقّيت رسالة من الكاتب والرّسّام الطّليعي محمود التونسي (1944 -2001) محرّرة من الكاتب جلّول عزّونة يعلمني فيها بأنّه حصل على التّرخيص القانونيّ لإحداث مجلّة ثقافيّة اسمها” الرّأي”ويلتمس مني الإسهام فيها . ولكنّ هذه المجلّة لم تر النّور.بل إنّ اسمها افتكّته سنة 1978 جريدة سياسيّة شاملة هي جريدة “الرّأي “المستقلّة لصاحبها السّياسيّ الكبير المرحوم حسيب بن عمّار الذي كلّفني بالإشراف على صفحاتها الثّقافية والتّربويّة . نصّ الرّسالة : الرّأي تونس في3-3 -1972 مجلّة ثقافيّة من محمود التّونسيّ مدير مجلّة “الرّأي” إلى السّيّد محمّد صالح بن عمر سلاما واحتراما، أعلمكم أنّي تسلّمت من مجلّة” ثقافة”(1)موضوعكم : “مشكلة العلامات الأديبّة” (دراسة نقديّة) ولقد رأيت وأنا في فترة الإعداد لطبع العدد الأوّل من مجلّة”الرّأي” ضرورة الاتّصال بكم وإعلامكم بحوزتي لموضوعكم .وذلك حتّى تعلموني : هل نشر هذا الموضوع من قبل أم لا؟ وأين؟ هل توافقون على عرضه على هيئة تحرير المجلّة ؟ هل لكم مواضيع أخرى جديدة تريدون المساهمة بها في مجلّة “الرّأي” التي هي مجلّتكم ؟ وأنا أعتقد أنّكم ستكونون من المساهمين بالمواضيع والمؤيّدين لمثل هذا العمل الثّقافيّ. مع شكري والسّلام عن المدير جلّول عزونة 1) ثقافة : مجلّة ثقافيّة تونسيّة كانت تصدر في نهاية السّتّينات وبداية السّبعينات عن دارالثّقافة ابن خلدون بالعاصمة بإشراف الكاتب الطّليعيّ سمير العيّادي وقد صدرت منها تسعة أعداد نشرت لي دراسات في سبعة منها .والدّراسة التي يشير إليها محمود التّونسيّ في رسالته نشرت في العدد التّاسع والأخير منها. 2020-04-20 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet