الانطلاقُ: شعر : عبد العزيز الحيدر – بغداد -العراق 23 فبراير,2019 عبد العزيز الحيدر الرّغبةُ التي تهرشُ في الوعيِ المندلق إلى كوبِ الشّايِ…. بخارُ الفكرِ المشتّتِ والصّفحةُ المملّةُ التّحرّرُ من الجسدِ إلى ارتداءِ الفواحشِ اللّذيذةِ…. *** الغلالاتُ تتقطّعُ إلى نسائمَ رطبةٍ للعفّةِ ….. الرّقيقةِ الخجولةِ *** من علقَ هذه القطعَ الحارقةَ هنا؟ من أشعلَ تنّورَ الضّحى المتطايرَ الشّررِ تحتَ أغصانْ البصرِ المقتحمِ؟ *** إشارةٌ وأخرى….. تهبُ فتاةَ النّسائمِ الرّاقصةِ تهتزُّ السّعفاتُ الطّويلةُ والقصيرةُ تردّدُ أغنيةً قديمة ًمحبّبةً (فوك النه خل…….فوك…. ) *** تنزلُ العذوقُ دموعًا تلتقطُها المناقيرُ الصّفراءُ أيُّ جنّةٍ أيُّ أضواءٍ يشعُّ بها البحرُ إيقونةُ الجسدِ الذي تحتَ شمسِ الرّغباتِ تستحمُّ بضوءِ الخجلِ *** ترفرفُ الأعلامُ… الدّاخليّةُ الضّاحكةُ والمدينةُ تستمعُ إلى بيانٍ أخيرٍ بشأنِ مصيرِ الأبناءِ في آخرِ المعارك…..ِ أقصرُها أقربُها إلى النّحيبِ *** يمتلئُ الإبريقُ بالضّوضاءِ المناشفُ تضغطُ أطرافَها بالرّغبِةِ *** الطّائراتُ التي كانتْ تخترقُ حواجزَ الصّمتِ لم تعدْ تخترقُ غيرَ ستارِ الذّاكرةِ ستارِ الحمامِ يصرخُ حرّاسُ الحديقةِ لصٌّ…لصٌّ عيونُ اللّص انف اللصِّ رقبةٌ كالزّرافةِ زوبعةُ الجسدِ تثيرُ ضجيجًا يمتدُّ إلى السّواترِ الأماميّةْ…. والكرّاجاتِ المكتظّةِ بتبادلِ أدوارِ الفراشِ والتّابوتِ *** اللّصُّ ذاكرةٌ مختلطةُ الألوانِ بلا جدرانٍ …. بلا شبابيكَ…. بلا ستائرَ كزهرةٍ حمراءَ تتفتحُ فوقَ تلّةِ النّهدِ وكدلوٍ من فخّارٍ صلبٍ يدلى في هذا الماءِ العذبِ المُظلمِ المظلمِ من الأعماقِ 2019-02-23 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet