غزالي الصّغيرُ يَشْكو العَضَّاتِ الثّعلبيَّةَ : شعر : جوانا إحسان أبلحد – شاعرة عراقيّة مقيمة في ملبورن – أستراليا 4 ديسمبر,2018 جوانا إحسان أبلحد كيفَ تَوَرَّطَ غزالي مَعَ ثعلبِهِ ..؟! ليتني أتذكَّرُ .. ليتني أدري .. يا مُرَّ الجَهَالةِ، بساعةٍ توَّاقةٍ لِحَلْوَى الجوابِ السّديدِ..! غزالي رُؤايَ ، حفيداتُ القطنِ يَسْتَحِمِمْنَ في بُحَيْرَةٍ قُدْسِيَّةٍ غزالي أنايَ ، عَرَبةٌ برونزيَّةٌ يَجُرَّها حِصانٌ مُجَنَّحٌ غزالي فنايَ ، عناصرُ التّرابِ الودودِ بأصيصِ النّرجسِ : يا أُختَ الثُريَّا، كيفَ لم أذْعَن لنُصْحِكِ؟! قُلتِ: للثّعلبِ أنيابٌ مُدَبَّبَةِ النّوايا قُلتُ: لَكِنَّ ذيلَهُ ناعمُ الأوقاتِ وانصَرَمَ اثنا عَشَرَ ناباً على غفوةٍ خريفيَّةٍ أيُّ مَرْهَمٍ الآن يُرَيحُ أنَّاتِ الصَّحْو؟! : مسكينٌ غزالي الصّغيرُ.. يَسْرَحُ بحديقةِ البُكاءِ هذهِ السّاعةَ يَشْرَبُ مِنْ بِرْكةِ التّأمُّل بمْلءِ الكآبةِ جَسَدهُ مُنْهَكٌ مِنْ عَضَّةٍ ربيعيَّةٍ وَقَرْناهُ الفاتنان يَتأمَّلان سايكولوجيَّةَ صديقِهِ الثّعلبِ .. على طاولةٍ شتويَّةٍ ، ثعلبٌ بنفسِهِ قطَعَ ذيلَهُ، آثَرَهُ فروةً على كَتِفِ الغزالِ ! على طاولةٍ صيفيَّةٍ ، ثعلبٌ شَحَذَ عِرْقَ المَكْرِ، انْدَسَّ ذيلاً هادماً بحقولِ الغزالِ فيا سيبويهِ الفصولِ , فَسِّرْ ازدواجيَّةَ الأصابعِ..! : يا أُختَ الثُريَّا، يَرْتَجِفُ أنايَ.. أخافُ ثعلبَهُ حتّى انحلالِ الرُكْبَتيْنِ للماضي رُكْبَتان ، ارْتَخَتا ندماً على نهاراتٍ بليدةٍ للحاضرِ رُكْبَتانِ ، تَرْتَخيان خوفاً على صنوبرةٍ فتيَّةٍ وَللمستقبلِ رُكْبَتانِ ، سَتَرْتَخيان احتضاراً، لو فَتَكَ ثعلبُهُ بمَدْجَنةِ الوجْدانِ ! 30 / شباط / ألفين وَنوايا ثعلبيَّة : 2018-12-04 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet