أكتبُ إليكِ/و/ أغنّيكِ يا بلادي: شعر: جوسلين مورياس – شاعرة من جزيرة المارتينيك 11 يونيو,2018 جوسلين مورياس أكتبُ إليكِ أكتبُ إليكِ والخنجرُ في يدي والأعشابُ الضّارةُ تتنامى في عينيَّ. أكتبُ إليكِ بينَ براثنِ كاسرٍ تشيرُ إليَّ بالبنانِ. ها إنّ الرّغبةَ في الكتابةِ إليكِ تنتابُني ونجيلُ الهندِ* يمسكُ بالأرضِ. أكتبُ إليكِ لا لتجيبيني، فهذا مجرّدُ صراخِ أمٍّ ينداحُ على مدى اللاّمتأكِّدِ. أحبًّ أن أراكَ تزأرينَ عواصفَ كشاطئِ الأنسْ شربونتيي*، وأن أراكَ تزأرينَ دُوّامةَ بسالةٍ ضدَّ الهوانِ الذي يسومُنا خسْفًا. في ذي الحياةِ. أغنّيكِ يا بلادي أغنّيكِ يا بلادي أغنيةَ العيشِ معًا العيشِ هنا متلاحمينَ كأشجارِ حديقةٍ شاسعةٍ أغنّيكِ أنتِ أيّتُها الجزيرةُ الصّغيرةُ أغنيةً كرذاذٍ مضطربٍ يهطلُ عندَ الاستيقاظِ أغنّيكِ ساعةَ نمتلكُ صوتَ موسيقى البيلي* الهادرةِ أغنّيكِ في كلِّ وقتٍ من حديقتي ورائحة الأرضِ تكتظُّ بي. أغنّيكِ وقد استعدْنا عطرَ السّلامِ من عمقِ قيمِنا بالذّاتِ أغنّيكِ كلَّ صباحٍ من عرقِ جبينٍ موحّدٍ أمسحُ عليهِ في صلاتي: “فلنتعاونْ ولا عودةَ إلى الوراءِ فالعشبُ نما عاليًا. **** *شاطئِ الأنسْ شربونتيي: هو شريط ساحليّ من الرّمال الصّهباء والرّماديّة حسب المواضع يمتدّ على 800 كيلومترا .السّباحة فيه ممنوعة لوجود تيّارات قويّة فيه ودوّامات عاتية. * البيلي :نوع من الرّقص الغنائيّ الحكائيّ خاصّ بجزيرة المارتينيك يتتداخل فيه الغناء والرّقص والسّرد الحكايات. 2018-06-11 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet