رأيتُ فيما رأيتُ : شعر: عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق 2 مايو,2018 عبد العزيز الحيدر رأيتَ فيما رأيتُ بحراً لم يكنْ ازرقَ أو أخضرَ *** ممرٌّ من الخوفِ تحيطُهُ جدرانٌ عاليةٌ من الطّينِ قطيعٌ من الإوزِّ تمتدُّ به المسافاتُ الطّويلةُ قطيعٌ يقودُهُ حرّاسٌ من الكلابِ المدرّبةِ *** وأنا كان الخوفُ هو كلُّ ملكيّتي من تلٍّ إلى تلِّ إلى ساحلٍ متعرّجٍ تطاردُني هلوساتٌ كنتُ قد ضيّعتُ الوجهاتِ..احتمي بفراغاتِ الصّورِ *** ولذلكَ أيضًا الخوفُ كان يتصاعدُ من سحاباتٍ سوداءَ سحاباتٍ بلا مطرٍ *** وشمٌ على كتفي تعرّيهِ الرّياحُ بردٌ في شفتيَّ عتمةُ الخشبةِ تصعدُ إلى ما وراءَ الغروبِ فيما الممثّلونَ ملقونَ كالشّوّالاتِ في قعرِ الخانِ *** الخوفُ كانَ هو الآخرُ نائماً في كراسي المشاهدينَ *** توقي كان يصعدُ حدَّ أن أكتبَ لك إنّي هنا بيدَ أنَّ المسافاتِ كانتْ موغلةً فيما وراءَ الأفقِ والعطشُ في العظامِ يخزُ الأوردةَ *** الخوفُ هنا أيضا مشغولٌ بترميمِ الجدرانِ المتهالكةِ *** غائمةٌ لا تقرأُ الرّسائلَ الفراغاتُ بين كلماتِها يعاسيبُ خضراءُ ترقصُ من خلفِ زجاجِ العقلِ *** الصّمتُ يتجسّدُ كهلاً بلحيةٍ بيضاءَ طويلةٍ من الكلماتْ تتلاعبُ بها أوهامُ السّواحلِ الصّمتُ كان شريكًا على منضدةٍ في مقهى الرّصيفِ 2018-05-02 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet