ما أحوجَني اليومَ إلى جناحَيْنِ؛ لأقتفيَ
عَبَقَ الشّوقِ إليكَ في سَماءِ الغِيابِ!
**
ما كنتُ أعلمُ…
أنَّ للشَّوقِ أسنانًا لبنيَّةً
تسقطُ.. كلَّما شاخَ الغِيابُ
وفي صَدْرِ الانتظارِ.. غَرَزَ عُكَّازَهُ
**
لا تُفْرِطْ في الهوى
كي لا تتوهَّجَ أوداجُ الشَّوقِ
وتثورَ الشِّفاهُ على ريقِ القُبَلِ
**
دعْ قاعَ الكونِ المُوحِشِ
واصعدْ إليَّ قُبْلَةً قُبْلَة
**
الذي انتزعَ ورقةَ التُّوتِ
عَنْ أفكارِهِ
كانَ سجينًا عتيقًا
**
بكلِّ اللغاتِ.. أُعلنُكَ
منطقةً معزولةَ السِّلاحِ
**
موتٌ يشُدُّنا إلى صدرِهِ
وآخَرُ يُمعِنُ في عِناقِنا
**
قُبلَةُ الوداعِ الأخيرِ
تنقُشُ شاماتِ الشَّوقِ
على خَدِّ الغِيابِ