وصيّةٌ جدّي : شعر : يونان هومه – شيكاغو – الولايات المتّحدة الأمريكيّة 16 أبريل,2018 يونان هومه كانَ جدّي يملأ كفّيهِ حنانًا ويسقيني كان يلملمُ الشّوقَ من على أرصفةِ الأماني تحسّباً لأيّ طارئٍ دفقةُ المطرِ لا تحصلُ إلَّا بالبرقِ الخاطفْ ويدٌ حانيةٌ تحصدُ ما زُرعَ من أملٍ. لتذهبِ العرَّافةُ إلى الجحيمِ إنَّ الزّرعَ يولدُ بحبَّاتِ قلوبِ الفلاّحينَ. جاءُ الحلمُ يطرقُ بابَ ذاكرتي كنتُ مذعوراً دونَ أن أدري وقلبي يصرخُ من هولِ الصّدمةِ إنَّ الجرادَ الأسودَ يغزو قرى الأنبياءِ لا أعرفُ كيف ينطقُ قلبي وأنا أصفّرُ من الحزنِ لعلَّ الحياةَ تسيرُ كما أرغبُ وأحقّقُ أمنية جدّي ماذا سأقولُ لهُ حينما ألقاهُ في الأعالي؟ هل أعترفُ لهُ بأنَّي خيّبتُ ظنَّهُ؟ أم أكذبُ عليهِ وأقولُ بأنّي حقّقتُ وصيّتَهُ بحذافيرِها وكنتُ من أحدِ الأبطالِ الميامينِ؟ هل يكفي هذا؟ ماذا سأقولُ وخجلي يصفعُ وجهي؟ حنيني يبكي كالطّفلِ الصّغيرِ أحاولُ أن أرضيَهُ بشتّى السّبلِ لكنّه لا يكفُّ عن البكاءِ ماذا أفعلُ ؟ أنا في حيرةِ من أمري فالصّمتً أحياناً يؤدّي إلى الانفجارِ يونان هومه 2018-04-16 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet