لتكوني رعويّةً : شعر : هالا الشّعار – دمشق – سورية 7 أبريل,2018 هالا الشّعار يقبسُ نياطَ القلبِ فجراً ، تحاورُهُ يراعةٌ ، يا بنَ النّورِ ، أينَ جذوةُ الشّغفِ؟ تمكّنَ أورفيوسُ من لهيبِكَ ، الجذورُ الباردةُ الرّطبةُ منحتْكَ الدّخانَ الكثيفَ ، دخانُكَ ناجمٌ عن احتراقٍ ناقصٍ ، غيومُكَ المتجمّعةُ حولَ تخومِكَ مجرّدُ لهبِ بائدٍ ودخانِ ، بخورُ كهفي تبعثُ على قشعريرةٍ تجتاحُ أوصالَ الرّوحِ ، لأنّني المتبعثرةث في أركان قصيدة المتوحّدة الوحيدةُ كمنارةٍ ، أجرُّ خلفي قلبي نحوَ كهفي ، حيثُ لا صدًى للصّوتِ ، حيثُ أنا المدينةُ المرصودةُ لروائحِ هذا الموتِ. الموتُ يا ابتي قد يكونُ قافيةً ، قد يكونُ شراعًا ، أخاطبُكَ لأُسمِعَني، أيّهّا التوحّدُ، مئذنةُ لمسجدٍ مهدومٍ أنا ، تؤذّنُ فيه الرّيحُ مواقيتَ فراغٍ ، عطشُ القلبِ يتبعثرُ فيه الهزيمُ ، ويُصادَرُ لصالحِ الوجعِ أيُّ عثارٍ يا بنةَ الرّملِ ، والماءُ والعبارةُ الممجوجةُ ، وثقوبُ النّايِ المغلقةُ قومي لُمّي بعضَكَ ، اصطنعي هيكلاً عظميّاً ، قبل أن تقتاتَ شتاتَكِ الكلابُ البريّةُ لكِ في الأرملةِ السّوداءِ مثلاً ، اعتلي الشّبكةَ ، غلّفي مؤونةَ الشّتاءِ ، باشري سمفونيّتَكِ ولتكوني رعويّةً . . 2018-04-07 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet