عندما تجفُّ الأقلامُ : محمّد بنفارس – طنجة – المغرب 25 مارس,2018 محمّد بنفارس عندما يجفُّ القلمُ لا تلقِ بهِ أحفظْهُ عندكَ لزرعِ الأملِ عندما تجفُّ الأقلامُ. أنا لست متشائمًا كما تقولونَ و لا متشدّدًا كما تدّعونَ و لا فضوليًّا كما تهمسونَ فقط تؤلمُني سنبلةٌ تموتُ بينما المسبحُ به فائضُ ماءٍ. يؤلمُني طفلٌ حافٍ وهناكَ … سجّادٌ مستوردٌ يؤثّثُ الفراغَ تؤلمُني امرأةٌ عجوزٌ تقبعُ في الظّلامِ و هناكَ… شمعدانٌ يرقصُ كالأبلهِ غيرَ آبهٍ بالوقتِ. أنا لستُ ثرثارًا و لا فوضويًّا كما تتهمّون و هل يعقل ما تسنّون؟ و لا أخرسَ أو أعمى كما تريدونَ. فقط تؤلمُني كتلةُ ظلامٍ تلتهمُ النّورَ فيصبحُ الظّلامُ نورًا. يؤلمُني اصفرارُ غصنِ الزّيتونِ و القومُ لاهونَ يؤلمُني وأدُ الرّبيعِ حتىّ قبلَ أن يزهرَ. يؤلمُني احتراقُ الأملِ تحتَ أقدامِ التتّارِ الجددِ. تريدونَ من الغربِ شروقًا و من الشّرقِ غروبَا. فلا هو كذلكَ و لا أنتمْ باقونَ. 2018-03-25 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet