خصائص اللّغة العربيّة(20): من أخطائنا الصّرفيّة الشّائعة 15 فبراير,2018 1- يقول بعضهم : رئيسُ المؤسّسةِ الجديد ( أَنْصَفُ ) من سابقه : “أنْصَفُ ” اسم تفضيل . والقاعدة في اسم التفضيل أنّه يصاغ على وزن ” أَفْعَلَ ” من المجّرد لا من المزيد . لكن لا وجود لفعل مجرّد بمعنى الإنصاف أي العدل من مادة ن ص ف . جاء في لسان العرب في هذه المادّة : نَصَفَ الشيءَ يَنْصُفُه نَصْفاً وانتَصَفه وتَنَصَّفَه ونَصَّفه: أَخذ نِصْفَه. والنَّصَفُ والنَّصَفةُ والإنْصاف : إعطاء الحقّ، وقد انتصف منه، وأَنصفَ الرجلُ صاحبه إنْصافاً . وقد أَعطاه النَّصفَةَ. ابن الأَعرابي : أَنصف إذا أَخذ الحقّ وأَعطى الحقّ . فالصواب هو أن يقال : رئيسُ المؤسّسةِ الجديدُ أشدُّ إنصافًا من سابقِهِ 2- يقول بعضهم : العاملانِ الرّئيسيّانِ اللّذانِ تسبّبا في إفلاسِ الشّركةْ هما المنافسةُ غيرُ الشّريفةِ وغلاءُ الموادِّ الأوّليّةِ : لفظ ” رئيس ” صفة مشتقّة من الرّأس – و الرّأس اسم جامد. وهي صالحة لأن يوصفَ بها فتقول “العاملُ الرّئيسُ” . فلا داعي البتّة إلى النّسب في مثل هذه الحالة. قال الصاغاني في العباب الزاخر (ر ء س ) : الأعضاء الرّئيسة عند الأطبّاء أربعة: القلب والدِماغ والكَبِد والأُنثيان، ويقال للثّلاثة المتقدِّمَة: رئيسةٌ من حيث الشذخص، على معنى أنَّ وجوده بدونها أو بدون واحِدٍ منها لا يُمكِن، والرّابع رئيسٌ من حيث النّوع على معنى أنَّه إذا فاتَ فاتَ النّوع . فالصّواب أن نقول : العاملان الرّئيسانِ اللّذانِ تسبّبا في إفلاسِ الشّركةِ هما المنافسةُ غيرُ الشّريفةِ وغلاءُ الموادِّ الأوّليّةِ 3- يقول بعضهم : سَبِقِني ( بكسر الباء ) زميلي إلى قاعة الدّرس : يخطئ الكثيرون اليوم في نطق هذا الفعل . فيكسرُ بعضُهم عينَهُ في الماضي و يفتحونها في المضارع على وزن” فَهِمَ يَفْهَمُ ” . جاء في لسان العرب ( المادة : س ب ق ) : السَّبْقُ مصدر سَبَقَ. وقد سَبَقَه يَسْبُقُه ويَسْبِقُه سَبْقاً: تقدَّمَهُ. فالصّواب أن نقول : سَبِقَني ( بفتح الباء ) زميلي إلى قاعة الدّرس 2018-02-15 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet