أيّها الحُبُّ يا صديقَنا فالنتين : شعر : محمّد بن رجب – قليبية – تونس 14 فبراير,2018 محمّد بن رجب لا أسألُ من تكونُ أيّها الفالنتاينُ.؟! لا أريدُ إن أعرفَ أيَّ تاريخٍ قذفَكَ إلينا. أنتَ ومَنْ كانَ وراءَ إطلاقِكَ في السّماءِ تستحقّونَ الحُبَّ والاحتفالَ بالحُبِّ تستحقّونَ القبلاتِ والوردُ الأحمرُ ..بل كلُّ الورودِ… يكفيني أن أرى اسمَكَ مقرونا بالحبّْ فاقتربَ منكَ أكثرَ إنّي صدّقتُكَ بجوارحي .. للحُبِّ الذي يغلّفُ قلبَكَ للحبِّ الذي ذابَ دمًا رقراقًا في تلافيفِ أحاسيسِكَ للحبِّ الذي انسابَ في شرايينِكَ السّاخنةِ من وهجِ حبِّكَ الكبيرِ أنا يا سيّدي فالنتينَ اعرفُ أنّك تونسيٌّ قدّيسٌ …أو رسولٌ أعلنتُ أنا إسلامَكَ أعلنتُ إسلامَكَ .. أسلمتُكَ … لا أحدَ يقولُ لا … وهل نقولُ لا للحُبِّ ؟ لا أحدَ من حقِّهِ أن يعترضَ عليكَ إذا كنتَ الحُبَّ .. لا شيءَ يفتّقُ الأذهانَ للاحتفالِ بكَ إن كنتَ من أهلِ الوردِ الجميلِ الأحمرِ والزّهورِ من كلِّ الألوانِ فكيفَ نعترضُ على الحربِ … هذا الحبُّ الكبيرُ هو الحياةُ والخيرُ العميمُ والياسمينُ الفوّاحُ والفلُّ الأبيضُ المعرّشُ في القلبِ كيفَ لا يحتضنُكَ الإسلامُ كيفَ لا نكونُ معكَ أسعدَ كيف بنا لا نرقصُ كيفَ بكَ و بي …..أن لا نحلّقَ في سماءِ الحبِّ هاتوا لنا دنيا أخرى أجملَ من الحبِّ أنّكَ السّلامُ والسّلمُ إن كنتَ من ذاك القلبِ على يسارِهِ أو كنتَ من ذاكَ القلبِ على يمينِهِ أو كنتَ من هذا القلبِ لا اتّجاهَ له ولا أفقَ … فأنتَ من القلبِ إلى القلبِ …. لتفرحوا يا شبابَ العالمِ .!! لتسعَدوا يا شبابَ تونسَ …!! ليسَ من حقِّ أحدٍ أن يمنعَكمْ من الحبِّ وليس من حقِّ أحدٍ أن يمنعَ الأفراحَ الأفراحُ حقٌّ كمْ نحتاجُهُ .. والحبُّ حقٌّ لا بدَّ أن نسعى إليه وإن لزمَ الأمرُ نفتكُّهُ من المستبدّينَ والمرضى بقلوبِهم التّائهةِ لا حقَّ لأحدٍ أن يهلكَ الحبَّ لا تُدخلوا الحبَّ في المتاهاتِ اتركوا الحبَّ حبًّا …. ولا تكرهوا السّعداءَ كونوا السّعادةَ ..والسّعداءَ ولا “تبكشُوا” بالحياةِ … أنتمْ لا تحبّونَ الحياةَ أنتمْ تبحثونَ عن أيِّ شيءٍ لنشرِ المغصِ والانغراسِ في السّوادِ الكالحِ و الظّلامِ الظّالمِ . والكلامِ الحزينِ الطّافحِ بالحقدِ لا تدفنُوا قلوبَكمْ إذا ما حلَّ العيدُ وافرحُوا بكلِّ الأعيادِ .. . وافتحُوا ذراعيْكمْ للحبِّ .. ولا تموتوا من أجلِهِ بل عيشوا من أجلِهِ من أجلِ أجملِ ما في الحياةِ من أجلِ الحياةِ إنّهُ الحبُّ .. إنّهُ الحبُّ يا شبابُ ولِمَ أنتمْ وحدكمْ أيها الشّبابُ ..؟؟! نحنُ أيضًا من حقِّنا الحياةُ من حقِّنا باقةُ وردٍ ..وكلماتُ حبٍّ تسالونَ مَنْ نحنُ؟ ..نحنُ مَنْ ..؟! نحنُ مَنْ نحتاجُكمْ .. وأنتمْ يا شبابَنا تحتاجونُ إلينَا لنرفعَ معًا نداءَ الحبِّ من حقِّ الجميعِ كلُّ الحبِّ .. كلُّ السّلامِ .. كلُّ الحبِّ … هو الحبُّ ..وكفى لا تعطوه مداخلَ أخرى غيرَ مدخلِ الحبِّ إنّهُ الحبُّ إنّهُ الحبُّ في كلِّ الآفاقِ ولا أفقَ له آخرَ غيرُ الحبِّ .. الحبُّ كائنٌ حيٌّ فإمّا أن يكونَ أو لا يكونَ … أيّها الحبُّ يا صديقَنا الفلانتينَ .. 2018-02-14 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet