الوجُودُ مصادفَةٌ لِلمَغْفِرَةِ: عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ – مونتبوليي – فرنسا 1 فبراير,2018 مصادفةٌ عَرَّتِ اللِّقَاءَ بَيْنَنَا وأخْرَى حَدَّدَتْ مَنْ نَكُونُ فِي جَبلٍ عمّرتْ بِقُربِهِ الأعْمَارُ … وتَجَاحَفَتْ زَوبَعَتانِ بعضَهُما بِبَعْضٍ واحِدَةٌ مِنْ شَرْقِ البِلادِ وغَرْبِيةٌ مِنْ غَرْبِهَا .. فَرَسَمَتْ تجاعيدَ الأرضِ رُبَّمَا تجَاعيدِي أنَا قَبْلَ الخَطيئَةِ؟ خًطِيئتِي التي لاَ أعْلمُهَا … خَطِيئَتِي لِمُجَرَّدِ الانتِمَاءِ إلى أهْلِ الخَطَإ فَمنْ خَاطَهَا بِحِبَالٍ عَرِيضَةٍ تَلِيدَةْ وأمَدّهَا بسُحْنةِ بَلِيدَةْ هذا زَمَنُ فَوضَى المُعْتقَدِ والإيمَاءَاتِ واللفْتاتِ الأُحَادِيّةِ فَوضَى اللاّشُعُورِ …. والغَيْبِ والقُصُورِ… فَوضَى كَيفَ كُنّا إلى أن صِرْنا …. مِنْ وَهْمِ الأسْطُورَة إلى الأسْطُورَةِ نفْسِهَا… عَوْدَةُ الجَرِيحِ المُخْتَالِ….. إلى السِّلمِ أوْ لَا سَلاَمَ إلى البِدَايَةِ حَيثُ لا تُعرفُ بِدَايَةٌ…؟ إلى النِّهَايةِ … ومَنْ مِنَّا أوْشَكَ علَى النهَايَةِ؟ نَقتنِصُ الحَظَّ مِن سَدِيم الأمْنيَاتِ المُغيَّمَةِ نُحَاكِي المَجرَّاتِ بِعُيُوننا ،بِفرَاغِ الذِّكرَياتِ …. ونرْعَى فِي الكَفِّ الفَاحِمِ تبَاشِيرَ المَوتَى ومَالا به يَشعُرُون ونَأنَسُ بالايْتَامِ والدَّمْعِ وَبمَا يُذرِفُون… ونُقِرُّ السَّلامَ لِضَحَايَا الخَطِيئةِ ونَحْدُو بِالوجُودِ مصادفَةً لِلْمغْفرَةِ وتِلكَ الأصْواتُ عَدَا صَوتَ المَطرِ مَنْ يَدُلُّهَا فورًا على سَبِيلِ الخَلاءِ مَنْ يُصْغِي إلى تَآويلِ الغَضَبِ فِيهَا الأرْضُ كَانتْ لِتَوّهَا عَاريّةً …. السَّماءُ بعليائِها غَيْرُ مُتنَاهِيةْ …. ومِنَ الطّيرِ غُرَابٌ حَائِرٌ آمَنَ بِضَرُورَة ِالبَقاءِ فأوْلَى ظَهْرَهُ للظَّهِيرَة وَصَارَ يَبحَثُ عَن نَظِيرِهِ لَهَا الالْفَةُ وَبِهَا مُستهَلُّ الشَّعِيرَة …. أهَلَّتْ شَمْسُ البدَايَةْ بِجبَّارٍ لَا تَرُوقُ لَهُ كِنَايَةْ تائهٌ يعبُرُ البَريّةَ بِلَا قَصْدٍ وَلاَ هِوَايةْ قَالُوا مِنْ سَمَاءِ اللهِ هَوَى … جَارَ وَطَغَى وَتجبّرَ …… والشَّيطَانُ الذي فِي قلبِهِ أغَوَاهُ فأسْلَمَ نَفسَهُ للهَوَى… أسَفًا لهَذا المِسْكينُ الذي اكْتَوَى….. وَاكتَوَى مَعَهُ مَنْ فِي الهَوَى… هُو أنْتَ وَالآخَرَ وَهُوَ أنَا… 2018-02-01 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet