امرأةٌ من زعفرانٍ : ديوانٌ جديدٌ للشّاعر الفلسطينيّ حسن العاصي المقيم بالدّانمرك : تقديم : الشّاعر والنّاقد الكردستانيّ جوتيار تمر 16 يناير,2018 عن مؤسّسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت مجموعة شعريّة عنوانها امرأة من زعفران للشّاعر الفلسطينيّ المقيم بالدّانمارك حسن العاصي. وهي المجموعة الرّابعة في رصيد الشّاعر ،تقع في 188 صفحة من القطع المتوسط وتتضمّن أربعا وأربعين قصيدة متنوعة بعضها من الشّعر الحرّ وبعضها الآخر من الشعر المنثور. قدّم المجموعة الشاعر والناقد جوتيار تمر بقوله: في ديوان امرأة من زعفران نجد أنفسنا بصدد قراءة ديوان وجداني تسيطر العاطفة فيه عَلَى مساحات كبيرة باعتبارها هي الحالة المحرِّكة والمسيطرة عَلَى الشاعر من خلال مواضوعات تشغل فكره وإحساسه، وتدفعه دفعًا للتعبير عما يختلج فِي خلده عَلَى شكل انفعالات ورؤى مختلفة تتشكل بحسب الحالة الوجدانية التي يشعر بها الشاعر فِي لحظتها، ومن العواطف ما يسمو بالنفس عشقًا وهيامًا فيتحول الشاعر من ناقل لمشاعره إِلَى مطرب يتغنى بكلماته ويجعلنا نستطرب عَلَى وقع كلماته ومشاعره. والشاعر في هذا لا يتوقف عِنْدَ جغرافية أَوْ مذهب واحد للعواطف التي يريد إثارتها، لكونه يتعدى باستغلاله لمعجمه الدلالي والصوري أبعادًا كثيرة فِي التوظيفات العاطفية وتعددها من النواحي الأدبية، فتتجاوز العواطف فِي النص حدود الذات والآخر لتبحر فِي المُدَى الأخرى، وهو ما يعني أن مجموع العواطف الشخصية سواء كانت إيجابية أَوْ سلبية ؛ نجدها ترسم لنا مخططًا بيانيًا دلاليًا وصوريًا واضحًا حول المسارات التي يتخذها الشاعر كي ينفذ من خلالها إِلَى أعماق تجربته الوجدانية العاطفية… ينقلنا الشاعر إِلَى عوالم البلاغة التي تتقد عشقًا ووصفًا وتصويرًا وإيحاءاتٍ، ويعيد إلينا البلاغة أساسا ترافقيا لمسارات العاطفة الأدبية، فنعيش ذلك الزمن الشعري الذي كانت البلاغة فيه هي المعترك الأساس فِي التطور الشعري، ولكن لأنه شاعر يعيش عصره ، نجده ينقل تلك التجربة بحداثية الصور التي يلتقطها ويبثها عبر قنواته الشعرية، فيمنح الواقع والانتماء مساحة تثبت حداثته وتثبت عراقته فِي الوقت نفسه. استطاع الشاعر أن ينقل المتلقي إِلَى عوالم أخرى مليئة بالعواطف الجياشة المتقدة، وعلى هَذَا الأساس جاءت التجربة الشعرية فِي الديوان عميقة وملتحمة بالإحساس الدافئ والحميم فِي الوقت نفسه. إنها نصوص يمكن للمتلقي أن يستشعر من خلال التدفقات الشعورية فيها قوة العاطفة وروعتها، وكذلك ثبات العاطفة واستمرارها . من قصائد المجموعة : أَغْلالُ الغَرَام / الغِوايةُ الخَضْرَاء / حَالُ المُبْتَلَى بِالهَوى / أَمْسَيتُ عَاشِقًا / أََهْوى النِّسَاء مَفْتُونٌ حَدَّ الظَمَأ / أَوْرَاقُ الشِّفَاه / حَقْلٌ بِلا جَسَد / بُسْتَانُ التُّوت / سُهْدٌ يَسْتَعْذِبُ الأَرَق زَهْرٌ مُحَلَّى / ثَوْبُ التَّقَاسِيم / فَاكِهَةُ المَاء / قَطْفٌ لا حَصَاد / بِسجْنِ هَواكِ أَنَا أَخْتَال شَيْخُ قَبِيلَتي / مَا اِسْتَطَعتُ صَهِيلاً / يَطِيبُ مَعَها الهَوى / زَهْرةٌ غَجَرية / مُقَامُ الاِحْتِرَاق الشاعر في سطور: • كاتب وشاعر فلسطينيّ ي قيم في الدانمرك • حاصل على ماجستير في الإعلام • عضو اتحاد الصحفيين الدانمركيين • عضو الإتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين • عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب • عمل سابقًا فِي تلفزيون كوبنهاجن وفي راديو منظمة إدفاد الدولية لمكافحة التمييز العنصري • يعمل حاليًا باحثًا فِي قضايا اللجوء فِي الصحافة الاستقصائية الإصدارات : – ثرثرة في كانون : قصائد. الدار البيضاء 2008 – خلف البياض : قصائد. القاهرة 2013 – أطياف تراوغ الظمأ : قصائد. شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2016م – امرأة من زعفران: قصائد. شمس للنشر والإعلام، القاهرة 2017 2018-01-16 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet