لذّة الموتِ عشقــاً :شعر: راسم المرواني – بغداد – العراق 14 ديسمبر,2017 راسم المرواني لُمنيْ ..أحبُّ اللّومَ فيه ، وأنتشيْ عِشقاً ، وأطرُبُ إذْ أُلامُ لُمنيْ ، لأنَّكَ لستَ تعرفُ مَنْ يكونُ ، ومَنْ أكونُ ، وما الهيامُ أصَحوتَ يوماً مثل طِفلٍ ، لستَ تدريْ فيمَ أفزَعَكَ المنامُ ؟ أسكرتَ يوماً بالعيونِ وبالشّفاهِ ، ولم يخامِرْكَ المُدامُ ؟ أوقفتَ يوماً كالأسيرِ ، أمامَ هَيبَتِهِ ، فغادَرَكَ الكلامُ ؟ أشعرتَ يوماً بالحرائقِ تحتويكَ ، وليسَ يؤذيكَ الضِّرامُ ؟ هلْ ذُقتَ طعمَ البَوحِ في ليلِ الهوى والخلقُ ناموا ؟ أترى تذوقتَ التّخلّيَ والتّحلّيَ كي يطيرَ بكَ السَّنامُ إني أحاولُ أن أذوبَ بحرّهِ عَطَشَاً ، فيُسعِفُنيْ الصِّيامُ في عشقهِ طعمُ الوجودِ ، وفي محبّتهِ التّكاملُ والسّلامُ أنا عاشقٌ حَدَّ الثَّمالةِ ، عافَني صحويْ ، وأَسكَرَنيْ الغَرامُ أنا بعضُ ما صَنَعَتْ يداهُ ، وبعضُ مَنْ رَحَلوا وقَاموا أنا فيهِ مثلُ سفينةٍ ، لم يبقَ منها غيرُ ما يَذَرُ الحُطامُ ليْ فيهِ ألفُ تساؤلٍ ، تخبو ، فيُشعِلها احتدامُ ما زلتُ أجهلهُ ، ولكنّي قريب منه ، يؤنسنيْ الوئامُ وأذوبُ فيه كأنّني بَردٌ ، وكفّاهُ المواقدُ ، والخيامُ أدريْ بأنّي إنْ تركتُ ودادَه أو هزَّ أشرعَتي الخِصامُ سأتيهُ مثلَ الآخرينَ على المسالِكِ حيثُ ينفرطُ النُظامُ أهواهُ ، لا أخشاهُ ، هلْ يخشى الـمُحِبَّ المـُستَهامُ كالطّفلِ ، أعشقُ حُضنَهُ ، وألوعُ لو أزّفَ الفِطامُ أعصيهِ من جهلٍ ، فيغفرُ ليْ ، ويُدنينيْ ، وتعذِلُنيْ الأنامُ فأعودُ من حيثُ ابتدأتُ ، كأنّني هَدَفٌ ، ورحمتهُ السّهامُ 2017-12-14 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet