ليلةُ الحجرِ : شعر: هالا الشّعّار – دمشق – سورية 25 نوفمبر,2017 هالا الشّعّار رغمَ كونِكَ كائناً مجهريّاً تنجحُ في كسرِ الضّوءِ كقطرةِ ماءٍ تُشِظّي الأبيضَ إلى أطيافِهِ الس”بعةِ ثمّ تخرُجُ بنفسجيّاً رغمَ كونِكَ كائناً مجهريٌاً انقسمتْ حولَكَ المجرّاتُ . . . جُنَّ اللّيلُ يا امرأةَ النّعمانِ أنْ قومي إلى شبابيكِ الخورنقِ ارمي السّتائرَ حرصاً على جلدِكِ الشفّافِ الخفافيشُ مناقيرُها حادَّةٌ ستمزّقُ صحوَكِ اسرجي العويلَ قبلَ أنْ تلوّثَ الينبوعَ الجرارُ العفنةُ دماؤنا الصّهباءُ المعتّقةُ موشومةٌ على الألواحِ السرّيّةِ المحفوظةِ مخبوءةٌ داخلَ هرمٍ متكاملِ النّشوةِ قومي إذاً يا امرأةَ النّعمانِ امسحي العويلَ اغمسي مرودَكِ بالينبوعِ كحّلي جفنَكِ برمادِ الفينيقِ باشري الضّوءَ أنْ هُزّي إليكِ بجذعِ النّخلةِ … يتساقَطُ جمْراً الولدُ المصلوبُ يفتَحُ عيناً على مسرى الصّباحِ يتأوّهُ تحتَ وَقْعِ المزاميرِ فالمساميرُ مأخوذةٌ من شوكِ النّخلِ ضاربةٌ بالعمقِ أنْ هزّي إليكِ جذعَ النّخلةِ واصلبي ابنَكِ فداءَ خطايانا قدْ نستغرِقُ بالسّفسطةِ حولَ أولويّةِ دمائِهِ أم دموعِنا . . . قُدّي قميصَهُ من دبرٍ يا امرأةَ العزيزِ ثمَّ اتّهميهِ بعبورِ المغولِ ثمَّ بيعيهِ عبداً ثمَّ ابكيهِ قهراً . . . قهرماناتُ السّلطانِ تهشُّ الذُبابَ ريشُ النّعامِ المنقرضِ يمشّطُ الهواءَ أمامَ حضرةِ سلطانٍ عجوزٍ وجهُه مليءٌ بالبثورِ . . . صنوبراتُ المقبرةِ لولبيّةُ الاهتزازِ ماذا يدور بخَلَدِ هذا الغرابِ؟ الأخوةُ المتقاتلونَ يتابعونَ مسلسلَ كاوبوي يتبادلونَ الدّورَ أثناءَ الحفرِ يتناخبون الرّصاصَ وأخبارَ المجازر من ذا ينظّفُ هذا القلبَ المفعمَ بدخانِ المعاركِ . . .؟ من ذا يضاهيها عطراً ورقةُ النارنجِ المسحولةُ ؟ هالا الشعار 22/ 11 2017 2017-11-25 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet