عنبُ الاشتياقِ: شعر: علي كرامتي – قرطاج الياسمينة – تونس 23 نوفمبر,2017 علي كرامتي أنا ما نسيتُ و كيف سأنسى؟ أما كان بيني و بينكِ يُنسى ؟ أ تنسى اللّحونُ الوترْ؟ أ ينسى السّحابُ المطرْ؟ أحبُّكِ أنتِ و لا أشتهي في النّساءِ سواكِ و لا امرأة في الوجودِ عَداكِ بوسعِ يديها احتواءُ جنونٍ و ثورةِ حبّي و خفقةِ قلبي . و حين يداهمني فيضانُ الحنينِ ألوذُ بحبِّكِ أنتِ أحبُّكِ أنتِ و لا أشتهي في النّساءِ سواكِ و أيُّ محاولةٍ للتّراجعِ عن نسبي لهواكِ انتحارٌ فحبُّكِ مطلعُ عمري و مغربُ كلِّ حبٍّ سواه هواك نهاري و بُعدُكِ عنّي رحيلُ الـمنى في مدارِ الضّياعِ و نافذةٌ من جنونٍ تطلُّ على غثيانِ الدّوارِ وأيُّ محاولةٍ للخروجِ على ملكوتِ هواكِ مـماتٌ على عتباتِ الزّمانِ الـمُضاعِ * * * هما المقعدانِ على حبِّنا شاهدانِ وكلُّ الزّوايا بمقهى الغديرِ ففي كلِّ ركنٍ لنا ألفُ ذكرى و ذكرى و كلُّ الكؤوسِ الّتي قد شربنا و لم نشربِ تحدّثُ عن لهفةِ الشّفتينِ إلى الشّفتينِ إذا التقتا في اختلاجةِ شوقٍ يذيبُ الكلامَ الّذي قد حفظنا فندركُ أنّ الجسومَ لغاتٌ و أنّ الشّفاهَ كلامٌ و نمضي نسايرُ هسهسةَ النّهرِ.. شاعرةً تتغنّى بشاعرْ فكم ذا جلسنا على ضفّةِ الجسرِ.. نُلقي حصى الشّوقِ حينًا فيضحكُ ماءُ الغديرِ دوائرْ و نُلقي بفورةِ أجسادِنا في مسامِّ الـمياهِ و ينصهرُ الجسمُ في الجسمِ .. في ثورةٍ من عناقْ و أسلمُ للنّارِ روحي .. لأنّيَ أعشقُ فيك احتراقي و أهوى اكتوائيَ في فورةِ الجسدينِ لأنّي أجدّدُ في حبِّكِ العذبِ ذاتي إذا انتصرَ الخمرُ في القبلاتِ على عنبِ الاشتياقِ. 2017-11-23 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet