فوقَ مخْملٍ هائجٍ: شعر :عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق 12 نوفمبر,2017 عبد العزيز الحيدر المركبُ الهرمُ ضخمُ الجثّةِ المركبُ الجاثي على رغبةٍ منفلتةٍ تهتزُّ أركانُهُ الخشبيّةُ ترتعشُ من جوفِها يتردّدُ صدى الجزرِ الخاليةِ وتحتَ أشجارِها العاليةِ وكثافةِ نقاطِ جسدِها تفتحُ أطرافَها تصرخُ مطرًا ورغبةً … بروقًا لا تُسمعُ وأغنيةً مكبوتةً لا تُخفي شيئًا من ألوانِ وجهِكِ من حرارةِ المتكوّراتِ الرغبةُ كرةُ ذاتُ لونٍ واحدٍ كرةٌ تتقافزُ في المسافاتِ الواسعةِ من مدخلِ الرّقبةِ إلى التّلّةِ المثلّثةِ إلى غابتِكِ المنشودةِ أيّتها الأرضُ البربريّةُ أيّتها النّمرةُ المرقّطةُ المترقّبةُ أيّتها الكراتُ الثّمارُ الطّريّةُ المتساقطةُ المقطّرةُ عسلاً أيّتها النّاهضةُ من السّتانِ الشّفّافِ في صحنِ مرمرٍ حبّتا عنبٍ من عريشةٍ على سفحِ كرديٍّ أو من صخرةٍ صلبةٍ من عمودينِ فخذان أمازيغيّانِ ويلٌ للخمرةِ ويلٌ للشّفتينِ المحترقتينِ يتصاعدُ اللّهاثُ والأنّاتُ.. أغنيةٌ تتردّدُ من تحتِ المركبِ الهرمِ الضّخمِ الجثّةِ المركبِ الجاثي على رغبةٍ منفلتةٍ حتمًا سيكونُ السّعيُ المجدّدُ حميمًا ساخًّا كمياهٍ تنطلقُ عميقةً عميقةً من بينِ الأضلعِ المجرّدةِ تسكنُ لاهثةً في أرضِ الغابةِ في عمقِ تستّرِها. 2017-11-12 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet