قصيدتان جديدتان لعبد الله سرمد الجميل – الموصل – العراق 9 نوفمبر,2017 عبد الله سرمد الجميل ريشةُ الطّائرِ ريشةُ الطّائرِ التي تطوَّحَتْ في الهواءِ ، واختارَتْني كي ألتقطَها ، صارتْ طائراً آخرَ ، فبكَتْ وتوسَّلَتْ إليَّ بأنْ أُرجعَها إلى هيأتِها ريشةٍ فقط ، فقد ملَّتْ تَرحالَ الطّيرِ في سجنِ الفضاءِ ، أنا لا ذنبَ لي ، إنما يدي يدُ شاعرٍ ، يدٌ كأنَّ كلَّ شيءٍ تَمَسُّهُ يطيرُ ، فاعذريني أيّتُها الريشةُ ، من قبلِكِ طارَ الأحبابُ والأصحابُ . عاملُ المُولِّدَةِ انقطعَت الكَهرباءُ الوطنيّةُ عنِ المَوْصلِ ثلاثَ سنينَ ، وبعدَ أن تحرّرتْ عادَتِ الكَهرباءُ ، تذكّرتُ أن أعودَ عاملَ المُولِّدةِ ، فهم أكثرُ من أُشفقُ عليهم من الصّوتِ الفاجعِ ، شكرْتُهُ إذ كانَ يُشغِّلُها أربعاً وعشرينَ ساعةً ، وقبلَ أن أغادرَ سألتْهُ بغرابةٍ: من أينَ كنتَ تأخذُ الوَقودَ ، ونحنُ لم نُسدِّد الفواتيرَ تلكَ الأيّامَ ؟ تنهّدَ ثمّ قالَ: من حيثُ تأخذُ السّماءُ وَقودَها لِتُضيءَ النجومَ. 2017-11-09 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet