أوجهُ الآخرِ في الحبِّ : خاطرة : محمّد فوزي معاوية – تونس

محمّد فوزي معاوية

الحياة لعبة و ألعاب و تلاعب…وشخوص الشّخصيّات فيها متعدّدة متقاطعة و متنافرة ، متقاربة و متباعدة ،متفاعلة ومتصادمة …وفي خضمّ كلّ ذلك يحدث التّلاقي مع الحبيب وتتولّد مساعي الارتباط ولكن ذلك يحدث في إطار وهمنا بأنّ الحبيب شخصيّة واحدة في حين أنّه شخوص متعدّدة و مهما كانت دوافع التّعلق

المنشود نرجسيّذة كانت باحثة عن مرآتها أو تعويضيّة لحنان مفقود أو تفاعليّة باحثة عن مقام لموسيقاها فإنّنا سنبحث على الدّوام عن الشّخوص التي تستهوينا في هذا الكائن الفريد.

وكلّ السّعادة أو المأساة التي سنحياها ستندرج في هذا المسعى الجامح لملاقاتها و التّواصل معها والإنكار العنيد لما تبقّى منها من شخوص لنفورنا الثّابت منها و خوفنا من استقوائها و نسفها لمنظومة أقمناها بلهفة و عناء و نحتنا مكوّناتها بعزم متجدّد و إن كان ذلك على رمال مشكوك في استمرار و جودها.

كلّ ذلك يسري في تعاريج حياة صاخبة طورا و مندهشة أطوارا أخرى .وهي في الحالتين لا تعدو إلاّ أن تمرّبسرعة الرّصاصة التي تشقّ الفضاء لتلج قلب المحبّ”.