منازلُ القمرِ : شعر : فرات إسبر – شاعرة سوريّة مقيمة بزيلاندا الجديدةِ 12 مايو,2017 فرات إسبر كلّما أرسم ُ نجمةً تشتعلُ بين أصابعي . في قلبِ السّماِء بدرٌ، يتغيّرُ يتقلّبُ في أحوالِ الزّمانِ، يُؤنسُ نجمة ً في أقصى الأرضِ تُدانيه في نقصانِهِ ، في اكتمالِهِ ، من الأرضِ تشعُّ إليه حتّى أعاليهِ . فراشةٌ بيضاءُ ، خرجتْ من قلبِ الحريرِ ، تلاحقني ألوانُها تتغيّرُ مع الشّمسِ وكنتُ مثلَها . الطّائرُ الأصفرُ، الأحمرُ يناديني : قلبي يرتجفُ. ومضيتْ…. أزهارٌ تنتظرُ على بابِ البيتِ . ومضيتُ … خرجتُ من المدينة التي سرَقتِ الضّحكاتِ من وجهي. وآخرُ رغيفٍ، كان معي ، أطعمتُه ُ لحمامةٍ جائعةٍ . الموتى لا يعرفونَ طريقَ البيتِ ، النّيازكُ تنطفئُ في طريقِها إلى الأرضِ ، لا تسمعُ غناءَ الكلابِ .! لقد انتظرتُ طويلاً في هذا الكسوفِ ، وتهتُ في ظلمةِ الكونِ . الطّفولةُ تركضُ إلى البيتِ ، تضيءُ ، العتباتِ .. يا نجمةَ الرّاعي دُلّيني إلى بلادي ، صحراءُ أنا والقلبُ محيطٌ . كوكبٌ في المساءِ يسهرُ وفي الصّباحِ يُفيقُ، لا ينامُ يدورُ في منازلِ القمرِ، وأختٌ له على الأرضِ ،روحُها والجسدُ في انقسامٍ تعلو إلى النّجمِ البعيدِ في اللّيالي المقمرةِ ، و تهبطُ إذا ما اشتدَّ الظّلامِ .! تبدّلُ ثيابَها في ليالي المطرِ والضّوءُ غطاءٌ . امرأةٌ تلمعُ وتغيبُ في جزئيّاتِ الحنينِ . الشّروق لها عتبةُ والغروبُ عتباتٌ .. هي هكذا ، لا يعرفُها النّاسُ. أ هي ،نجمةُ الصّبحِ، أم نجمةُ المساءِ ؟ يا أختَ الأرضِ ، سيغمرُكِ هذا التّرابُ وتعودُ الرّياحينُ إلى صمتِها في بكائيّاتِ الرّثاءِ لا دليلَ لا وطنَ … غير وهمٍ عشنا به ، ونعدُّ الأيام َ كي نصعدَ إلى منازلِ القمرِ . 2017-05-12 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet