قفـــــــارٌ للقتلِ : خالد خشان – النّاصريّة – العراق 29 أبريل,2017 خالد خشان مثلَ نافذةٍ تغلقُ نفسَها على ذكرى من هواءِ المحبِّ القليلِ ، أسمعُ الوقتَ و هديرَهُ خلفَ غرفتِكِ حيثُ لا شيءَ يتكرّرُ ، لا ولادتكِ ولا بهجتي تدومُ . كيف أدوّنُ ، كيف أروي ؟ هل أكرّرُ أغنيةً مريرةً دليلاً على فقدانِكِ ، أو أراقبُ سنواتٍ ثقيلةً تعبرُ ، كنت نبيّاً سابقاً وقد أتعبني الطّوافُ حولَ رقادِكِ ، ومثلَ طمأنينةٍ لا ينالُها دمي ، قبرٌ جماعيٌّ يهرعُ منه الموتى كلَّ مساءٍ إلى طاولاتِ الدومينو ، مكانٌ ضيّقٌ ممتلئٌ بالخفافيشِ يرغمُك على صداقةِ من لا تحبُّهمْ ، مسوخٌ من فخّارٍ يغتنمونَ نهدَكِ الفتيَّ ، دمٌ أسودُ على وسادتِكِ كلَّ ليلةٍ ، ربّما يحتضرُ طائرٌ في روحِكِ ، زوارقُ ننتظرُها في هذه القفارِ ، حيثُ اسمُكِ يردّدُهُ أسلافٌ كثّرٌ في الطّرقاتِ ، وأنا أرتجي يدَكِ مثلَ عتبةِ منفًى دافئةٍ ، اسمُكِ خيطُ دمٍ يسيلُ على حائطِ غرفتي ، عظامُ موتى مجهولونَ مع نجومٍ ملطّخةٍ بالدّمِ تتساقطُ في أماكنَ بعيدةٍ ، صدعٌ يكبُرُ بين فمِكِ و فمي و نحيبٌ ينبعثُ من كتفي ، كان مهداً لرأسِكِ ، ثأرُك الذي غطّاهُ الصّقيعُ لــدمِ العتبةِ وقد صقلتْها بمرورِ كتفيها المتكرّرِ ، هل نسيتِهِ ؟ ستنسينَ إذن وجهَ من أحببتِ ، شيئاً فشيئاً ثم يختفي ، ثمّ تنسبنَ نفسَكِ وتختفينَ. . 2017-04-29 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet