أبتِ :شعر : نوال الغانم– شاعرة عراقيّة مقيمة بسيدناي – أستراليا 11 مارس,2017 نوال الغانم أتّكئُ على ليلِ عباءتكَ السّوداءِ وأتركُ الرّيحَ تقشِّرُ حَنجرتي بالغناءِ من الصّدإ ، البكاءُ وحدَهُ لا يملأُ غيرَ احمرارِ العيونِ على كسرةِ خُبزٍ في الطّريقِ بذرتُ يدي وقلتُ للكوفةِ أعادوا الكَرَةَ ثانيةً فسالَ على الأرضِ حليبُ الفقراءِ نتوزّعُ مثلَ النّبوءةِ سراً وعيونُ البصّاصين لِصْقُ وجوهِنا على برميلٍ محشوٍّ بالبارودِ تركنا العراقَ ينامُ وأطلقنا البكاءَ عليه لن يظهرَ صُبحٌ للفقراءْ مادمنا نَقتلُ في السّرِ عليّاً ونمشي جِهاراً خلفَ جنازتِه. مادمنا نذبحُ كلَّ يومٍ عيسى وزكريّا مادمنا نتسنّنُ يوماً ونتشيّعُ يوماً سيظلُّ غرابُ البيْنِ يطاردُنا. يا أهلي لُمُّوا شظايا الصُّبحِ المتناثرِ في الطُّرقاتِ فبغيرِ الجسدِ الواحدِ والكفِّ الواحدةِ لن ننهضَ ثانية. يا أهلي أخافُ إذا ما انفرطَ العِقْدُ وذلك أغلى أماني الأعداءِ نَضيعُ جميعاً في الصّحراءِ (فنصبحُ نحنُ يهودَ التّاريخِ ) يا أهلي إنّ الغفلةَ لا تُبقي في البيت نبيّاً إيّاكُم والغفلةَ إن جاءتْ سَيُسْرَقُ من بين أصابعِنا كأسُ الذّهبِ. وتَضيعُ السّلةُ والعنبُ إذّاكَ سيلعنُنا التّاريخُ وتنبُذُنا الأجيالُ وتسحَقُنا الأقدامُ وتشتُمُنا الأوراقْ لأنّنا أضعنا العراقْ 2017-03-11 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet