حالاتٌ يتأرجحُ فيها القلبُ : شعر : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب 25 ديسمبر,2016 حسن حجازي ❶ كلّما مررتُ من أمامِ الشّرطيِّ الرّابضِ خلفَ شجرةِ الصّفصافِ أمرني بالتّوقّفِ حتّى يتأكّدَ من أنّ دقّاتِ قلبي لا تتجاوزُ سرعةَ الحبِّ المسموحَ بها! ❷ لا أعرفُ لِمَ أرفَقَ نادلُ المقهى بطقمِ الشّايِ الموضوعِ على طاولتي قطعًا من “Petits fours” كانتْ في شكلِ قلوبٍ تتخلّلُها سهامٌ مهيّأةٌ من الشّوكولاتةِ! ❸ عوضَ أن يعالجَ تلك السّنَ التي تحدثُ لي كلَّ هذا الصّداعَ الرّهيبَ أحالني طبيبُ الأسنانِ على أخصّائي القلبِ والشّرايينِ جازمًا أنّ سببَ الألمِ هو قلبي العليلُ ❹ ما إن فرغتُ من قراءةِ كفّي الفارغةِ أصابعُها إلاّ من خاتَمٍ على هيئةِ قلبٍ حتّى بادرتْني بالقولِ: “قلْ لحبيبتِكَ أن تقبلَ قلبَكَ مهما بلغتْ درجةُ تقلّبِهِ! ❺ كلّما دقَّ الإسكافيُّ تلك المساميرَ اللّعينةَ في باطنِ حذائي البئيسِ دقَّ قلبي دون توقّفٍ في الأخيرِ أصلِحَ الحذاءُ فيما ظلَّ قلبي عرضةً للتّلاشي! ❻ طبعًا لن ترضى عارضةُ الأزياءِ الفاتنةُ بقلبِهِ الذي قرّرَ أن يمنحَهُ إيّاها عربونَ حُبٍّ لقد كانت ترغبُ، على الأرجح، في قطعة قلبٍ من ماسٍ! ❼ بما أنّ قلبَهُ يأبى النّبضَ قد قرّرَ أن يقايضَهُ بقلبِ صديقِهِ الرُّوبوتِ الذي يعرفُ كيفَ يُحبُّ بلا أيِّ قيدٍ أو شرطٍ! ❽ تأكَّدْ من أنّ الخودةَ التي تضعُ على رأسِكَ لن تقيَكَ من رصاصةِ حبٍّ طائشةٍ تجنِّبُ شظايا هذا الحبِّ أن تحتميَ بدرعٍ حديديٍّ لن تخترقَهُ ولو ذرّةٌ من حُبٍّ! ❾ مثل تلكَ الأشجارِ التي يقلِّمُ أغصانَها ذلك البستانيُّ العجوزُ قلبي الشايخُ تحتاجُ حشائشُهُ الذّابلةُ أيضًا بعضَ التّشديب!ِ ❿ المِصعدُ المُفضي إلى قلبي معطَّلٌ منذُ ليلةِ عشقٍ، للصّعودِ إليه لا بأسَ أن تستعملي السُّلمَ الخشبيَّ المهملَ في قبوِ الحُبِّ! 2016-12-25 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet