على القمّةِ الكاسرةِ : شعر: زهور العربي – تونس 24 ديسمبر,2016 زهور العربي أحبابُ اللهِ هم الشّعراءُ جنودٌ تتدرّعُ بالكلماتِ فَراشٌ يهيمُ في كلّ مرجٍ ليلثمَ خدَّ بدرٍ نوى يُليّنُ بالبوحِ الشّوكَ والنّتوءاتِ الغادرةَ يمسحُ براحةِ الدّفءِ على وجهِ صبحٍ كئيبٍ يصلبُ هامةَ أمِّ الشّهيدِ يقدحُ في الظّلمةِ فصلَ الرّبيعِ يراقصُ الزّهرَ والأقحوانَ وينادمُ النّرجسَ الشّاكيَ الحزينَ على أقداحٍ بالملحِ طافحةٍ فَراشٌ يهيمُ في كلِّ فجٍّ يلاحقُ غيماتٍ نواشزَ تحسُرُ عن نيسانَ ماءَ الحياةِ فَراشٌ يرفُّ غريبًا يذودُ عن الأرضِ والعِرضِ والزّيتونةِ والنّخلةِ المتسامقةِ يصبُّ في بحرِهِ النّيلَ والفراتيْنِ ومَجْرَدَةَ وعرَقَ السّواعدِ السّمرِ الكوادحِ ودمعأً عصيًّا يفيضُ خجولاً من مقلةٍ حرّةٍ تمضغُ صمتًا أوجاعَهَا وحينما تَهِنُ مجاديفُ الزّمنِ ويتسكّرُ بينَ الأناملِ سنُّ الرّجاءِ يدفنُ في المرجِ أسمالَ ضعفِهِ ويلوذُ بالقمّةِ الكاسرةِ يشدُّ على الجرحِ وحيدًا… وحيدًا يضمّدُ بالعَبْرةِ شرخَ الوتدِ يُعيرُ للشّمسِ كلَّ الضّياءِ ويسكبُ بسمتَهُ النّضرةَ رواءً زلالاً لثغرِ السّماءِ 2016-12-24 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet