إغفاءةُ المطرِ.. : سعود سعد آل سمرة – الطّائف -السّعودية 26 نوفمبر,2016 سعود سعد آل سمرة بعد إغفاءةٍ قصيرةٍ استفاقتْ روابي الأرضِ مُترعةً بالغدرانِ والجداولُ الصّغيرةُ اكتنزتْ عروقاً للحياةِ في جسدِها المُنهَكِ.. بسخاءٍ حفّزَ الفجرُ روحَ الوادي بنسماتِهِ وهدهدتْها نفحاتُ الشِّيحِ.. المدينةُ التي عاشرتِ الرّيفَ طويلاً وهجرَها القطا نحوَ مواردِهِ القصيّةِ عانقها المطرُ أخيراً نامتْ هانئةً في مهجةِ الغيمِ.. استيقظتْ هذا الصّباحَ باسمةً مرتبكةً ذابلةَ الشّفتينِ تلملمُ أشياءَها المبعثرةَ تتأمّلُ مرآةَ السّماءِ وتمسّدُ جبينَ الغيمِ.. وجهُ المدينةِ الحالمة بالمطرِ يوشكُ أن يتهلّلَ وضاءةً ليستعيدَ ملامحَهُ الوقورةَ نفضتْ عنه غشاوةَ (اللّذةِ) قبل أن يصحوَ أطفالُها النّائمونَ بسلامٍ.. 2016-11-26 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet