وجــــوهٌ على حــــبلِ الــــهزيمةِ : زهور العربي – تونس (قصيدة من وحي لوحة الفنّانة التّشكيليّة المغربيّة أمّ البنين سلاوي) 30 أكتوبر,2016 زهور العربي وأنا أجولُ في أعماقِ الفجيعة أتورّطُ في لوالبِ العتمة معطوبةَ الفؤادِ عبثًا أبحثُ عن بقايا يقينٍ تُدميني سياطُ الأسئلة محمومةَ الجمجمةِ أنسكبُ أتهجّى خارطةَ الوقت مسعورٌ هذا الزّمنُ الذّئبُ يا …كم هو مسعورٌ هذا الزّمنُ الذّئبُ أنيابُ الأيّامِ جشعةٌ كما الرّحى تدورُ على الأجسادِ بلا كللٍ من بينِ الدّفتينِ يتعالى نشيجُ الأحرارِ صرخاتٍ تشقُّ صدرَ الصّدى صرخاتٍ ترتجُّ لها عروشُ الكواكب تتهاوى الآلهةُ كفرًا بظلِّها على اليابسةِ خبا فينا قوسُ قزحَ وادلهمّتْ مرايا الماءِ أفتكّـــني من مخالبِ اللّوالبِ المأجورةِ لن أكونَ طعمًا لتلك الرّحى لن أدلقَ دمي الحرَّ خمرًا للوطاويط لن أنشرَ صحائفي على حبلِ الهزيمةِ ما بالُ تلكَ الوجوهِ فرّتْ أسرابًا ما بالُها سكبتْ ماءَها قرابانًا وتوشّحتْ بألوانِ ربيعٍ سرياليٍّ باهتٍ أيّتها الأقنعةُ المصلوبةُ على حبلِ الخيبةِ تلك العيونُ الشّاخصاتُ لن ترى أبعدَ من الفجيعةِ تلك الأفواهُ الخرساءُ لن تتهجّى حروفَ القصيدةِ المسماريّةِ تتعثّرُ خطى الرّيحِ في قطنِ الغيم لا ماءٌ طهورٌ يغسلُ آثامَكم لا يدٌ مقدّسةٌ تلململُ أشلاءَكمْ ولا معجزةٌ تفجّرُ في الأرجاءِ صمتَكمْ ها وجهي العاري يُنكركُم ينشُزُ عن السّربِ يعبّدُ بوهجِ الشّمسِ دربَه 2016-10-30 محمد صالح بن عمر شاركها ! tweet
مشارف